ديوان أبي الطيب المتنبي
صفحة 4 من اصل 4 • شاطر
صفحة 4 من اصل 4 • 1, 2, 3, 4
رد: ديوان أبي الطيب المتنبي
لا يَــخْـدَعــنّــكَ مِــن عَــدوٍّ دمـعُـهُ.. وارحمْ شبـابَـكَ مِـن عَـدوٍَ تُـرْحُمُ
ومـِـن البَليّةِ عَـذلُ مَــنْ لا يَـرعَـوي.. عَـن جَـهـلِهِ وخِـطابُ مَنْ لايفهَمُ
ذو العقلِ يشقى في النعيمِ بعقلِهِ.. وأخو الجهالة في الشقاوةِ ينعَمُ.
رد: ديوان أبي الطيب المتنبي
أبـدو فَيَسْجُدُ مَـنْ بالسـوءِ يَـذكُرُنـي.. فَـلا أُعاتِـبُـهُ صَـفْـحاً وإهـوانا
وهكذا كنتُ في قومي وفي وَطَني.. إنَّ النفيسَ غريبٌ حيثُما كانا
رد: ديوان أبي الطيب المتنبي
أيــا خـدّدَ اللهُ ورد الخُــدودِ.. وقـدَّ قــدودَ الحـسـان القَــدودِ
فهــنَّ أسـلـنَ دمـاً مقلـتي.. وعـذّبـنَ قلـبي بطـولِ الصدوُدِ
وقد كنتُ في معشر من أناس.. فأمسيتُ في معشرٍ من قرودِ
دعوتُـك عنـد انقـطـاعِ الرجاءِ.. والمـوتُ منّــي كـحـبلِ الـوريـدِ
رد: ديوان أبي الطيب المتنبي
وما صبابةُ مشتـاقٍ على أَمَـلٍ.. مِن اللقاءِ كمشتـاقٍ بلا أَمَـلِ
والهجرُ أقتلُ لي مما أُحاذرُهُ.. أنـا الغريقُ فما خَـوفي من البللِ
ما بالُ كلّ فؤادٍ في عشيرتها.. بهِ الّذي بي وما بي غيرُ منتقِلِ
رد: ديوان أبي الطيب المتنبي
إذا المالُ لم يُرْزقْ خلاصا من الأذى.. فلا الحمدُ مكسوباً ولا المالُ باقيا
ولـلنـفـسِ أخلاقٌ تـَدلُّ على الفتى.. أكانَ سـخاءً ما أتـى أم تسـاخِـيا
رد: ديوان أبي الطيب المتنبي
كبّرتُ حولَ ديارِهم لمّا بَدَتْ.. منها الشُموسُ وليسَ فيها المَشْرقُ
وَعَجبتُ من أرضٍ سَحابُ أكفّهم.. من فوقِها، وَصُخـورُها لا تُـورِقُ
أمطـِرْ عليَّ سَـحـابَ جـودَكَ ثرّةً.. وانظـرْ إلـيَّ برحـمـةٍ لا أغـرَقُ
كَذَبَ ابـنُ فاعـلـةٍ يـَقـولُ بِـجـهـلِهِ.. ماتَ الكِـرامُ وأنتَ حيٌّ تُرْزَقُ
رد: ديوان أبي الطيب المتنبي
وقفتَ وما في الموتِ شكٌّ لواقفٍ.. كأنّكَ في جفنِ الردى وهو نائمُ
تمرُّ بكَ الأبـطـالُ كَـلـْمَى هـَزيـمةً.. ووجـهُـكَ وضّـاحٌ وثغرُكَ بـاسمُ
تجاوزتَ مقدارَ الشجاعةِ والنُهى.. إلى قولِ قومٍ: أنتَ بالغيب عالمُ
إذا كانَ ما تنـويهِ فـِعـلاً مضارعـاً.. مَضى قبلَ أن تُلقى عليهِ الجَوازمُ
لكَ الحمدُ في الدرِّ الذي لي لفظُهُ.. فإنّـكَ مُـعـطـيهِ وإنّـي ناظـمُ.
رد: ديوان أبي الطيب المتنبي
فَالمَوْتُ آتٍ وَالنُّفُوسُ نَفائِسٌ.. وَالمُسْتَعِزُّ بِمَا لَدَيْهِ الأحْمَقُ
وَالمَرْءُ يأمُلُ وَالحَيَاةُ شَهِيّةٌ.. وَالشّيْبُ أوْقَرُ وَالشّبيبَةُ أنْزَقُ
رد: ديوان أبي الطيب المتنبي
حَبَبْتُكَ قلبي قبلَ حبِّكَ مَنْ نأى.. وقد كانَ غداراً فكنْ أنتَ وافيا
وأعلَمُ أن البينَ يُشكيكَ بعدَهُ.. فلستَ فؤادي إن رأيتُكَ شاكِـيا
فـإنَّ دمـوعَ العـيـنِ غـدرٌ بربـّها.. إذا كُـنَّ إثـرَ الغـادريـنَ جـواريـا.
رد: ديوان أبي الطيب المتنبي
وَعَذَلْتُ أهلَ العشقِ حتى ذقتُهُ.. فَعَجِبتُ كيف يَموتُ مَن لا يعشَقُ
وِعَذرتُهم، وعرفتُ ذنبي أنّني.. عيّرتُهم، فلقيتُ منهُ ما لقوا
أبني أبينا نحنُ أهلُ منازلٍ.. أبداً، غرابُ البينِ فيهم ينعَقُ
نبكي على الدنيا وما من معشرٍ.. جَمَعتهُم الدنيا، فلم يتفرّقوا
رد: ديوان أبي الطيب المتنبي
لا بقَوْمي شَرُفْتُ بل شَرُفُوا بي.. وَبنَفْسِي فَخَرْتُ لا بجُدودِي
وبهمْ فَخْرُ كلّ مَنْ نَطَقَ الضّادَ.. وَعَوْذُ الجاني وَغَوْثُ الطّريدِ
إنْ أكُنْ مُعجَباً فعُجبُ عَجيبٍ.. لمْ يَجدْ فَوقَ نَفْسِهِ من مَزيدِ
أنَا تِرْبُ النّدَى وَرَبُّ القَوَافي.. وَسِمَامُ العِدَى وغَيظُ الحَسودِ
أنَا في أُمّةٍ تَدارَكَهَا اللّــهُ.. غَريبٌ كصَالِحٍ في ثَمودِ
رد: ديوان أبي الطيب المتنبي
بأبي الشموسُ الجانحاتُ غواربا.. اللابساتُ من الحريرِ جلاببا
حاولن تفديتي وخِفنَ مُراقِبا.. فَوَضَعْنَ أيدِيَهُنَّ فوقَ ترائبا
وَبَسَمْنَ عن بَرَدٍ خشيتُ أُذيبُهُ.. من حرِّ أنفاسي فكنتُ الذائبا
ياحبّذا المتحمِّلونَ وحبَّذا .. وادٍ لثمتُ بهِ الفتاةَ الكاعِبا
رد: ديوان أبي الطيب المتنبي
عدوُّكَ مذمومٌ بكلِّ لسانِ.. وإن كانَ من أعدائكَ القمرانِ
ولله سرٌّ في عُلاكَ وإنما.. كلامُ العدا ضربٌ من الهذيانِ
رأيتُ الذي ينوي لكَ الغدرَ يبتلى.. بغدرِ حياةٍ أو بغدرِ زمانِ
رد: ديوان أبي الطيب المتنبي
ما أوجُهُ الحَضَرِ المستحسناتِ بهِ.. كأوجهِ البَدَوياتِ الرَعابيبِ
حُسْنُ الحضارة مجلوبٌ بتطريةٍ.. وفي البَداوةِ حُسْنٌ غيرُ مجلوبِ
أينَ المعيزُ من الآرامِ ناظرةً.. أو غيرَ ناظرةٍ في الحُسْنِ والطيبِ
أفدي ظِباءَ فلاةٍ ما عرفنَ بها.. مضغَ الكلامِ ولا صَبْغَ الحواجيبِ
رد: ديوان أبي الطيب المتنبي
وما شئتُ إلا أن أدلَّ عواذلي.. على أنّ رأيي في هواكَ صوابُ
إذا نِلتُ منكَ الودَّ فالمالُ هيِّنٌ.. وكلُّ الذي فوقَ التُرابِ تُرابُ
رد: ديوان أبي الطيب المتنبي
يقولُ لي الطبيبُ: أَكَلْتَ شيئاً؟.. وداؤك في شرابِكَ والطعامِ
ومـا فـي طـبِّـهِ أنّي جَـوادٌ.. أضرَّ بجسمِهِ طولُ الجمامِ
تعوّدَ أن يُغبِّرَ في السرايا.. ويدخُلَ من قتامٍ في قتامِ
فإن أمرضْ فما مرِض اصطباري.. وإن أحممْ فما حمَّ اعتزامي
وإنْ أسلمْ فما أبقى ولكن.. سَلِمتُ من الحمامِ إلى الحِمامِ
رد: ديوان أبي الطيب المتنبي
وزائرتي كأنَّ بها حياءً.. فليسَ تزورُ إلا في الظلامِ
بَذَلْتُ لها المطارفَ والحشايا.. فعافتها وباتتْ في عِظامي
يضيقُ الجلدُ عني وعنها.. فتوسِعُ بأنواع السقامِ
كأنّ الصبحَ يطرُدُها فتجري.. مدامعُها بأربعةٍ سِجامِ
أُراقِبُ وقتها من غيرِ شوقٍ.. مراقبةَ المشوقِ المستهامِ
ويَصْدُقُ وعدُها والصدقُ شرٌّ.. إذا ألقاك في الكُرَبِ العظامِ
أبنتُ الدهرِ عندي كلُّ بنتٍ.. فكيف وصلت أنتِ من الزحامِ
رد: ديوان أبي الطيب المتنبي
أيدري! ما أرابكَ من يُريبُ
وهل ترقى إلى الفَلَكِ الخطوبُ
وجسمُك فوقَ هِمَّة كلِّ داءٍ
فقُرْبُ أقلِّها منكم عجيـبُ
يُجَشِّمُكَ الزمانُ هَوىً وحُبّاً
وقد يؤذي من الحُبِّ الحبيبُ
وكيف تُعِلُّكَ الدنيا بشيءٍ
وأنتَ لِعلّةِ الدنيا طبيبُ
وكيف تنوبُكَ الشكوى بداءٍ
وأنت المستغاثُ لما يَنوبُ
وأنت المَلْكُ تَمْرُضُهُ الحشايا
لهمّتِهِ وتشفيــهِ الحـروبُ
صفحة 4 من اصل 4 • 1, 2, 3, 4
مواضيع مماثلة
» ابيات المتنبي
» مظلمة من ديوان مظالم القبة
» فتح مناظرات خارجية ديوان الأراضي الدولية
» الاعتزاز في شعر المتنبي
» من أجمل ما قال المتنبي
» مظلمة من ديوان مظالم القبة
» فتح مناظرات خارجية ديوان الأراضي الدولية
» الاعتزاز في شعر المتنبي
» من أجمل ما قال المتنبي
صفحة 4 من اصل 4
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى