ديوان أبي الطيب المتنبي

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

ديوان أبي الطيب المتنبي - صفحة 3 5910

إذا رَأيْتَ نُيُوبَ اللّيْثِ بارِزَةً .. فَلا تَظُنّنّ أنّ اللّيْثَ يَبْتَسِمُ
( المتنبي ) ..

وَأوْجُهُ فِتْيَانٍ حَيَاءً تَلَثّمُوا .. عَلَيْهِنّ لا خَوْفاً منَ الحرّ والبرْدِ
وَلَيسَ حَيَاءُ الوَجْهِ في الذّئبِ شيمةً .. وَلَكِنّهُ مِنْ شيمَةِ الأسَدِ الوَرْدِ

( المتنبي )

أذُمّ إلى هذا الزّمانِ أُهَيْلَهُ .. فأعْلَمُهُمْ فَدْمٌ وأحزَمُهمْ وَغْدُ
وأكرَمُهُمْ كَلْبٌ وأبصرُهُمْ عمٍ .. وأسهَدُهُمْ فَهدٌ وأشجَعُهم قِرْدُ
ومن نَكَدِ الدّنْيا على الحُرّ أنْ يَرَى .. عَدُوّاً لَهُ ما من صَداقَتِهِ بُدُّ

( المتنبي )

مَا كلُّ ما يَتَمَنّى المَرْءُ يُدْرِكُهُ .. تجرِي الرّياحُ بمَا لا تَشتَهي السّفُنُ

( المتنبي )

وَكَيفَ يَتِمّ بأسُكَ في أُنَاسٍ .. تُصيبُهُمُ فَيُؤلمُكَ المُصَابُ
تَرَفّقْ أيّهَا المَوْلى عَلَيهِمْ .. فإنّ الرّفْقَ بِالجاني عِتَابُ
وَإنّهُمُ عَبيدُكَ حَيثُ كانُوا .. إذا تَدْعُو لحَادِثَةٍ أجَابُوا
وَعَينُ المُخْطِئِينَ هُمُ وَلَيْسُوا .. بأوّلِ مَعْشَرٍ خَطِئُوا فَتَابُوا
وَأنْتَ حَياتُهُمْ غَضِبَتْ عَلَيهمْ .. وَهَجْرُ حَيَاتِهمْ لَهُمُ عِقَابُ
وَمَا جَهِلَتْ أيادِيَكَ البَوَادي .. ولكِنْ رُبّمَا خَفيَ الصّوَابُ
وَكَمْ ذَنْبٍ مُوَلِّدُهُ دَلالٌ .. وَكَمْ بُعْدٍ مُوَلِّدُهُ اقْتِرَابُ
وَجُرْمٍ جَرّهُ سُفَهَاءُ قَوْمٍ .. وَحَلّ بغَير جارمِه العَذابُ

( المتنبي )

بِكُتْبِ الأنَامِ كِتابٌ وَرَدْ .. فدَتْ يَدَ كاتِبِهِ كُلُّ يَدْ
يُعَبّرُ عَمّا لَهُ عِنْدَنَا .. ويَذْكُرُ من شَوْقِهِ ما نَجِدْ
إذا سَمِعَ النّاسُ ألْفَاظَهُ .. خلَقْنَ لهُ في القُلُوبِ الحَسَدْ

( المتنبي )

أظْمَتْنيَ الدّنْيا فَلَمّا جِئْتُهَا مُسْتَسْقِياً مَطَرَتْ عليّ مَصائِبَا.
( المتنبي )

إذا رَأيْتَ نُيُوبَ اللّيْثِ بارِزَةً .. فَلا تَظُنّنّ أنّ اللّيْثَ يَبْتَسِمُ
( المتنبي )

ودَهْرٌ ناسُهُ ناسٌ صِغارٌ وإنْ كانتْ لهمْ جُثَثٌ ضِخامُ
وما أنا مِنْهُمُ بالعَيشِ فيهم ولكنْ مَعدِنُ الذّهَبِ الرَّغامُ
أرانِبُ غَيرَ أنّهُمُ مُلُوكٌ مُفَتَّحَةٌ عُيُونُهُمُ نِيَامُ

( المتنبي )

إنّ السّلاحَ جَميعُ النّاسِ تَحْمِلُهُ وَلَيسَ كلُّ ذواتِ المِخْلَبِ السَّبُعُ.

( المتنبي )

كدعواكِ كللٌّ يدّعي صحّةَ العقلِ.. ومَنْ ذا الذي يدري بما فيه من جَهلِ
لَهنّكِ أولى لائمٍ بملامةٍ.. وأحوجُ ممن تعذلينَ إلى العذلِ
تُريدين لقيان المعالي رخيصةً.. ولا بدّ دونَ الشهدِ من إبرِ النحلِ
ذريني أنلْ ما لا يُنالُ من العٌلى.. فصعبُ العُلى في الصعبِ والسهلُ بالسهلِ

أنا تِرْبُ النَدى وربُّ القوافي.. وسِمامُ العِدا وغَيظُ الحسودِ
أنا فــي أمّــةٍ تـداركَـهـا اللهُ.. غَـريبٌ كـصـالـحٍ فـي ثَـمـودِ
ما مُقـامي بأرضِ عمّانَ إلا.. كمُـقامِ المَـسيـحِ بينَ اليهودِ

سَيعْلَمُ الجَمْعُ ممن ضمَّ مجلَسُنا.. بأنّني خيرُ مَنْ تسعى بهِ قَدَمُ
كم تطـلـبونَ لـنا عَـيـباً فَيُعْـجِزَكُـم.. ويَـكْـرهُ اللهُ مـا تـأتــونَ والـكَرَمُ
ما أبعدَ العيبَ والنقصانَ من شَرَفي.. أنا الثُريا وذانِ الشيبُ والهَرَمُ

ليتَ الحوادثُ باعتتي الذي أخذت.. مني بحلمي التي أعطت وتجريبي
فمـا الحـداثةُ عـن حِـلمٍ بمـانعةٍ.. قد يُوْجدُ الحِلمُ في الشبانِ والشيبِ

إنعَـمْ وَلِـذَّ فَـللأُمــورِ أواخِــرٌ.. أبـداً إذا كـانـتْ لَـهُـنَّ أوائــلُ
جَمَحَ الزمانُ فلا لذيذٌ خالصٌ.. مما يَشوبُ ولا سُرورٌ كاملُ

ما كلُّ ما يتمنّى المرءُ يدركُهُ.. تجري الرياحُ بما لا تشتهي السُفُنُ
مما أضرَّ بأهلِ العـشقِ أنَّـهُم.. هـووا فمـا عَـرِفـوا الدنيا وما فَـطِنوا

وتكبُرُ في عين الصغيرِ صغارها.. وتصغُرُ في عين العظيم العظائمُ

أما في هذِهِ الدنيا كريمُ.. تزولُ بهِ عن القلبِ الهمومُ
أما في هذِهِ الدنيا مكانٌ.. يسرُّ بأهـلِـه الجارُ المقيمُ
وما أدري أذا داءٌ حـديـثٌ.. أصابَ الناسَ أم داءٌ قديمُ

عـيـدٌ بـأيـّةِ حـالٍ عُـدتَ يـا عـيـدُ.. بـمـا مـضـى أم لأمرٍ فيكَ تجديدُ
ياساقيـيَّ أخـمـرٌ في كؤوسكما.. أم في كؤوسكما هـمٌ وتسهيدُ
أصـخـرةٌ أنـا ما لـي لا تُـحـرِّكني.. هذي المُدامُ ولا هذي الأغاريدُ
ماذا لـقـيـتُ مـن الدنيا وأعجبُه.. أنّي بـما أنا شـاكٍ منهُ محسودُ
لم يبقَ لي الدهرُ من قلبي ولا كبِدي.. شيئاً تتيّمُه عينُ ولا جيدُ

تُحقِّرُ عندي همَّتي كلَّ مَطْلبٍ.. وَيَصْغُرُ في عيني المدى المُتَطاوِلُ

مغاني الشعبِ طيباً في المغاني.. بمنزلةِ الربيعِ من الزمانِ
ولـكـنَّ الفـتـى الـعَـرَبـيَّ فـيـها.. غَريبُ الوجهِ واليدِ واللسانِ

..لا لشيءٍ إلّا لأنّي غريبُ
أو لأُمٍّ لـَهـا إذا ذكَـرتْـنـي
دمُ قلبٍ بدمع عينِ سكوبُ..

فـؤادٌ مـا تُـسـلـيـهِ المُـدامُ.. وعُمْرٌ مثـلُ ما تهِـب اللئامُ
ودهـرٌ نـاسُـهُ نـاسٌ صِـغارُ.. وإن كانت لهم جثثٌ ضِحامُ
أرانــبُ غيـر أنَّـهُـمُ مُـلـوكٌ.. مُـفتـّحـةٌ عُـيـونـهُـمُ نِـيـامُ

خليلُكَ أنتَ لا مَنْ قلتَ خِلّي.. وإنْ كثُرَ التجمُّلُ والكلامُ

مَنْ لو رآنيَ ماءً ماتَ من ظَمَأٍ.. أو لو بدوتُ لهُ بالنومِ لم يَنَمِ

ديوان أبي الطيب المتنبي

ديوان أبي الطيب المتنبي

رد: ديوان أبي الطيب المتنبي

رد: ديوان أبي الطيب المتنبي

رد: ديوان أبي الطيب المتنبي

رد: ديوان أبي الطيب المتنبي

رد: ديوان أبي الطيب المتنبي

رد: ديوان أبي الطيب المتنبي

رد: ديوان أبي الطيب المتنبي

رد: ديوان أبي الطيب المتنبي

رد: ديوان أبي الطيب المتنبي

رد: ديوان أبي الطيب المتنبي

رد: ديوان أبي الطيب المتنبي

رد: ديوان أبي الطيب المتنبي

رد: ديوان أبي الطيب المتنبي

رد: ديوان أبي الطيب المتنبي

رد: ديوان أبي الطيب المتنبي

رد: ديوان أبي الطيب المتنبي

رد: ديوان أبي الطيب المتنبي

رد: ديوان أبي الطيب المتنبي

رد: ديوان أبي الطيب المتنبي

رد: ديوان أبي الطيب المتنبي

رد: ديوان أبي الطيب المتنبي

رد: ديوان أبي الطيب المتنبي

رد: ديوان أبي الطيب المتنبي

رد: ديوان أبي الطيب المتنبي

رد: ديوان أبي الطيب المتنبي

روابط مفيدة