السلطات الليبية تطالب بالافراج عن صحفيين اثنين مخطوفين

- طالبت السلطات الليبية يوم الاربعاء خاطفي صحفيين اثنين خطفا اثناء تغطيتهما لانتخابات المؤتمر الوطني بالافراج عنهما وهددت باستخدام القوة لتحريرهما.

ومنذ انتفاضة العام الماضي ضد معمر القذافي تكافح الحكومة المؤقتة لفرض سلطتها على المجموعات المسلحة العديدة التي ترفض القاءالسلاح وغالبا ما تنفذ القانون بيدها وتقوم باعتقال اشخاص.

وكان المصور الصحفي عبد القادر فسوق والمصور يوسف بادي وكلاهما يعمل في قناة توباكتس التي تتخذ من مصراتة مقرا اختفيا يوم السبت قرب بني وليد التي كانت إحدى آخر معاقل القذافي التي سقطت خلال صراع العام الماضي.

ونقلت لجنة حماية الصحفيين عن متحدث باسم قناة توباكتس قوله إن الصحفيين كانا يغطيان الانتخابات في بلدة مزدة وكانا في طريق العودة إلى محطتهما. وفقدت محطة توباكتس الاتصال بالصحفيين الساعة الخامسة مساء (1500 بتوقيت جرينتش) يوم السبت وأبلغت وزارة الداخلية باختفائهما بعد خمس ساعات.

وقال المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي صالح درهوب للصحفيين ان المجلس يحث أهالي بني وليد على الافراج عن الصحفيين المحتجزين كبادرة لحسن النية وإلا فستضطر الحكومة لفرض سلطتها.

وأبلغ سالم قنان نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل رويترز ان الحكومة لن تخشى استخدام القوة.

وقال انهم يقصدون بالسلطة الشرطة والجيش وكل الكتائب التي انضمت الى مظلة قوات الامن الحكومية.

وتسلط المواجهة الضوء على التوتر الذي يواجه ليبيا بعد تسعة اشهر من الاطاحة بالقذافي ومقتله. وكانت بني وليد معقلا في السابق للقذافي في حين كانت مصراتة من اوائل المدن التي انتفضت ضد حكمه.

وقالت وسائل اعلام محلية ان خاطفي الصحفيين طالبوا بالافراج عن معتقلين في مصراتة مقابل الافراج عنهما.


ونقل تلفزيون العاصمة الليبي عن سالم الوعر القائد العسكري لبني وليد قوله انه سيضمن سلامة الصحفيين وعودتهما سالمين الى مصراتة في وقت ما في المستقبل.

وكان مقاتلو ميليشيات في مصراتة قد هددوا في البداية بدخول بني وليد لتحرير الصحفيين بالقوة. لكن قناة العاصمة نقلت عن القائد العسكري المحلي في مصراتة قوله انه امر المقاتلين بالامتناع عن مثل هذا العمل في الوقت الراهن.