واشنطن تخطط لتعقب فلول داعش في ليبيا
واشنطن تخطط لتعقب فلول داعش في ليبيا
واشنطن تخطط لتعقب فلول داعش في ليبيا
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الولايات المتحدة تعكف حاليا على إعداد خطة لملاحقة عناصر تنظم داعش الإرهابي الفارين من سرت.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين قولهم إن الجيش يقوم حاليا بجمع وتحليل البيانات المتوفرة لديه حول فرار مقاتلين من سرت نحو مناطق مجاورة.
وقد رصدت وزارة الدفاع الأمريكية فرار عشرات المقاتلين من ساحة المعارك في سرت بسبب عملية "البنيان المرصوص".
ونقلت "واشنطن بوست" عن البنتاغون أن القاعدة العسكرية الأمريكية في إفريقيا "أفريكوم" تقوم بتحليل معطيات وصور وفرتها طائرات مراقبة كانت تحوم فوق سرت وذلك تمهيدا لبدء عملية عسكرية موسعة لتعقب فلول داعش ومنعهم من التمركز في مناطق أخرى داخل ليبيا.
وكان الجيش الأمريكي قد أعلن نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم انتهاء العمليات العسكرية الأمريكية في سرت لكنه أبقى الباب مفتوحا للتدخل مرة أخرى في حال اقتضى الأمر.
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها واشنطن عن رصد تجمع مئات المقاتلين خارج سرت؛ حيث أعربت عن خشيتها من أن يقوم المقاتلون بشن هجمات انتقامية ضد الجيش الليبي.
لكن التحضيرات لبدء عمليات تعقب المقاتلين في محيط سرت قد تأخذ بعض الوقت لتفادي وقوع ضحايا بين المدنيين وهو ما قد يثير امتعاض الليبيين ويضعف شرعية حكومة الوفاق الهشة.
وتخشى واشنطن من أن يعيد التنظيم الإرهابي تشكيل نفسه من جديد خاصة أنه لا توجد قوة عسكرية نظامية قادرة على مواجهة التنظيم.
قتال مستمر
وقد تدخلت واشنطن في الحرب ضد تنظيم داعش بمدينة سرت بناء على طلب رسمي من حكومة الوفاق التي أعلن رئيسها فايز السراج بداية شهر أغسطس الماضي بدء ضربات عسكرية أمريكية محدودة.
ومع أن تلك الضربات قد أضعفت شوكة التنظيم الإرهابي ومكنت قوات "البنيان المرصوص" من السيطرة على عدة أحياء في المدينة؛ إلا أن الحسم العسكري للمعركة لم يتم حتى الآن.
وما تزال فلول تابعة لداعش تتحصن في منطقة وصفتها الولايات المتحدة وحكومة الوفاق بأنها لا تزيد على بعضة أمتار وتقاوم بشراسة القوات الحكومية التي تقاتلها.
وتقول قوات حكومة الوفاق الوطني إنها لا تستطيع التقدم بالشكل المطلوب حفاظا على أرواح المدنيين الذين يستخدمهم التنظيم دروعا بشرية.
ويوم الثاني عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري؛ مرت ستة أشهر منذ انطلاق المعارك لتحرير مدينة سرت من قبضة داعش الذي يسيطر عليها منذ أقل من عامين.
وقد أوقعت المعارك خسائر بشرية كبيرة في صفوف المقاتلين الحكوميين حيث بلغت الحصيلة 667 قتيلا و 3000 آلاف جريح؛ فيما يقدر المتحدث باسم غرفة عمليات تحرير سرت رضا عيسى ضحايا داعش بما بين 1,800 و 2000 قتيل.
ويعتقد الدبلوماسي الأمريكي السابق في ليبيا إيثان كورين أن من بين أسباب تأخر حسم معركة سرت هو "عدم تجانس من يقاتلون ضد التنظيم وانعدام الدوافع الحقيقية لدى بعضهم".
وعلى الرغم من أن حكومة الوفاق ما فتئت تعلن عن اقتراب الحسم في سرت؛ إلا أن تلك الوعود تتأجل في كل مرة بسبب استماتة المقاتلين الذين لم يستطيعوا الفرار من ساحة المعركة.
وسيشكل اكتمال تحرير سرت انتصارا لحكومة الوفاق الوطني؛ لكن طول أمد المعارك قد يأتي بنتائج عكسية.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى