اليوم العالمي للمدن

اليوم العالمي للمدن

31 تشرين الأول/أكتوبر

مشروع للتجديد الحضري في تركيا.UN-Habitat 2006 ©

" للتصميم الحضري دوره في إقامة بيئات حضرية مستدامة ومتكاملة ومزدهرة من الناحية الاجتماعية. فالتصميم الجيد يمكن أن يساعد على التصدي لتغير المناخ. ويقلل آثار الكوارث. ويمكنه المساعدة على زيادة أمان مدننا ونظافتها وجعلها أكثر تكافؤا وميلا إلى التكامل. "

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 27 كانون الأول/ديسمبر 2013 قرارها 239/68 ، الذي اقرت فيه يوم 31 تشرين الأول/أكتوبر بوصفه اليوم العالمي للمدن اعتبارا من عام 2014، وذلك اعترافا منها بأهمية الوصول العادل والمناسب إلى الخدمات الأساسية والمستدامة في المناطق الحضرية، والتي تسهم في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة.

ويزيد التخطيط الحضري من قدرة المدن على توفير الوظائف والثروة والاهتمام بالتنوع والوئام الاجتماعي بين الطبقات والثقافات والأعراق والأديان.

وتتيح المدن المصصمة لتوفير بيئة تعايشية الفرص وتمكن من التواصل والتفاعل وتسهل من الاستخدام المستخدام للموارد. ومن هنا جاء شعار اليوم العالمي لهذا العام ليشجع على العمل الجماعي والانسجام وبما يجعل مدننا وأحيائنا شاملة للجميع وملائمة لحياة الناس.

معلومة أساسية

دشن موئل الأمم المتحدة حملة أوربان أوكتوبر (أكتوبر الحضري) في عام 2014 للتوكيد على التحديات الحضرية العالمية وللعمل على إشراك المجتمع الدولي في جدول أعمال حضري جديد. وفي شهر أكتوبر من هذا العام،يدشن اليوم العالمي للموئل تحت شعار "مساحات عامة للجميع" عند اختتام اليوم العالمي للمدن تحت شعار "مُصممة للعيش معا".

وتحتوي الوثيقة الأممية المعنونة "تحويل عالمنا: خطة التنمية المستدامة لعام 2030"، التي تعد جدول أعمال التنمية المستدامة (الأهداف العالمية الجديدة) على مجموعة أهداف إنمائية ومنها الهدف 11 المعني بجعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة.

مشروع التجديد الحضري بتركيا

الشعار الرسمي لاحتفالية 2015 باليوم العالمي للمدن

وفي العمل نحو المؤتمر الثالث لموئل الأمم المتحدة، الذي يعقد في كويتو، ينبغي أن تؤصل أهداف التنمية المستدامة في أنماط تفكيرنا بالمدن وسبل تخطيطها. وسيخرج عن مناقشات المؤتمر الثالث جدول أعمال حضري جديد يضع برنامجا لكيفية مواجهة التحديات الحضرية في العقدين المقبلين.

إن التطور الحضري السريع هو واحد من التحديات الحاسمة للمجتمعات المعاصرة. ولتكون المدن قادرة على إتاحة الفرص للطاقات وبالتالي تجنب مزالق النموين الاقتصادي والسكاني، فإن من الضرورة الملحة أن تتمتع بتخطيط عمراني جيد.

وما نجده في كثير من بلدان العالم هو أن تمدد المدن تمددا عشوائيا فضلا عن عقود طويلة من جعل السيارة في موقع القلب من التخطيط العمراني أديا مجتمعين إلى وجود مدن مترامية الأطراف تصل بها إلى حجم المناطق الجغرافية المحتضنه لها. وفضلا عن أن مثل تلك المدن لا توفير كثير فرص العمل، فإن الناس والبضائع يقطعون مسافات شاسعة إلى مراكز العمل والتجارة مما يستبب في الاختناقات المرورية والتلوث وانخفاض جودة الحياة.

وعليه فإن غياب التخطيط المسبق أدى إلى ظهور العشوائيات والأحياء الفقيرة والتفاوت الاجتماعي والإنعزال بين طبقات المجتمع على عدة مستويات مما ينتج تفاقم التفاوت والظلم ويتسبب في إثارة الاضطرابات والتمرد. تفصيل أوفى>>

ملمح تاريخي

تم طرح فكرة الاحتفال بالمدن لأول مرة من قبل المشاركين في معرض اكسبو شنغهاي في العام 2010. وأعدت الحكومة المحلية لبلدية شانغهاى اقتراحا لإقامة يوما عالميا للمدن، والذي وافقت عليه الجمعية العامة بعد ثلاث سنوات وبتاريخ 27 كانون الأول/ديسمبر من العام 2013.

وينظر لليوم العالمي للمدن على انه فرصة لتعزيز اهتمام المجتمع الدولي في التقدم الحضري على مستوى العالم، ولزرع بذور التعاون بين الدول بهدف الدفع في مواجهة التحديات التي تواجه تطوير المناطق الحضرية والمساهمة في التنمية الحضرية المستدامة في جميع المدن والبلدات حول العالم.

والموضوع الأساسي للأحتفال الأول من نوعه بيوم المدن هم " قيادة التحولات الحضرية - مدن أفضل لحياة أفضل". وتستضيف مدينة شانغهاي الأحتفال الأول باليوم العالمي في 31 تشرين الأول/أكتوبر 2014 وذلك برعاية بلدية شنغهاي في جمهورية الصين الشعبية.

اليوم العالمي للمدن

اليوم العالمي للمدن

روابط مفيدة