رسائل التدريبات العسكرية في الخليج تربك الشرق الأوسط
رسائل التدريبات العسكرية في الخليج تربك الشرق الأوسط
رسائل التدريبات العسكرية في الخليج تربك الشرق الأوسط
رسائل التدريبات العسكرية في الخليج تربك الشرق الأوسط
صورة أرشيفية
أكد الملحق العسكري المصري في السعودية أن مشاركة مصر في التدريبات المشتركة "رعد الشمال" تصب في سياق حماية الأمن القومي العربي والقومي السعودي والمصري.
قوات عسكرية مصرية تشارك في التدريبات العسكرية العربية المشتركة في منطقة "حفر الباطن" بالسعودية، وتشارك فيها إلى جانب مصر والسعودية، قوات من دول الخليج المشاركة في التحالف العربي الذي يقاتل في اليمن؛ هذا بالإضافة إلى الأردن وباكستان، فضلا عن عدد من الدول التي دعتها السعودية إلى حضور التدريبات بصفة مراقب.. وتشارك في المناورات وحدات مقاتلة من القوات البرية والجوية ووسائل الدفاع الجوي والقوات الخاصة.
الجيش المصري أكد أن المشاركة في التدريب تأتي في إطار العلاقات المتنامية بين القاهرة والرياض، والدفع نحو مزيد من التواصل والترابط لحماية الأمن القومي العربي، ولا سيما أن القوات المسلحة المصرية والسعودية تجريان بشكل دوري تدريبات فيصل ("قوات جوية")، ومرجان ("قوات بحرية")، وتبوك ("قوات برية")، فضلا عن التدريبات الخاصة بين القوات السعودية والمصرية ودول عربية وإسلامية، والتي تجري بشكل دوري على أراضي المملكة.
المشاركة المصرية في تمرين "رعد الشمال" هو الأكبر بين القوات المشاركة، وهذه المناورة تختلف عن أي مناورات أخرى، وذلك وفق تصريحات الملحق العسكري المصري في السعودية العميد أركان حرب محمد أبي بكر، الذي أشار كذلك إلى أن الاستعدادات العسكرية السعودية تصب في مصلحة البعد الأمني القومي لمصر، سواء في منطقة قناة السويس أم في باب المندب.
مراحل الإعداد للتدريب ورفع معدلات الكفاءة الفنية والقتالية للعناصر تضمنت المشاركة في الموضوعات العامة والتخصصية، وتنفيذ مخطط التحميل والنقل الاستراتيجي للقوات من مناطق تمركزها إلى موانئ التحميل والوصول، بما يسهم في تحقيق النقاط والأهداف التدريبية المطلوبة، وصولاً إلى أعلى معدلات الكفاءة القتالية والاستعداد لتنفيذ مهمات مشتركة بين قوات الدول المشاركة في التمرين على مواجهة المخاطر والتحديات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة.
"رعد الشمال" يمثل بمكوناته والدول المشاركة فيه وتوقيته رسالة واضحة موجهة، وفق مراقبين، إلى إيران، وذلك بعد أسابيع قليلة من توترات ما زالت آخذة في التنامي.
إيران، من جانبها، لم تقف مكتوفة الأيدي إزاء الرسالة السعودية، فقد أعلنت يوم الأربعاء بدء القوات البحرية الإيرانية مناورات عسكرية بحرية ضخمة تستمر خمسة أيام. ونقلت وسائل إعلامية عن قائد القوات البحرية الإيرانية حبيب الله سياري قوله إن المناورات تهدف إلى تأمين المنطقة الاستراتيجية بشكلٍ كامل، إضافة إلى تقييم القدرات البحرية في الحفاظ على الاستتباب الأمني، مشدداً على أن المناورات تشمل السفن الحاملة للصواريخ وعددا من الغواصات، إضافة إلى قوات خاصة بتحرير الرهائن والسفن المختطفة..
سياري أوضح أن المناورات تجري على أربع مراحل تشمل شرق مضيق هرمز وبحر عُمان والمياه الحرة الواقعة في خليج عدن وشمال المحيط الهندي، فيما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" أن الهدف من المناورات -إلى جانب أنها رسالة سلام وصداقة لدول المنطقة- هو استعراض القدرات البحرية في مواجهة التهديدات الأجنبية، وتدريب الوحدات المنتشرة في المياه الجنوبية للبلاد.
وتعد هذه المناورات الأولى من نوعها بعد بدء تطبيق الاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية.
ويرى المحللون أن المناورات العسكرية في السعودية وإيران تمثل إشارات في غاية الخطورة بالنسبة إلى المنطقة، وتمثل رسائل للردع والجاهزية أكثر من كونها للقتال.
ورأى الخبير العسكري ومساعد مدير الاستخبارات العسكرية المصرية الأسبق اللواء أحمد إبراهيم كامل - رأى أن المناورات تمثل رسالة مهمة لقدرة القوات المصرية والعربية على الحفاظ على الامن القومي العربي في مواجهة التحديات القائمة؛ في حين أكد الخبير العسكري اللواء طيار هشام الحلبي أن تدريبات "رعد الشمال" هي رسالة واضحة إلى إيران، وخاصة أنها تمثل أكبر وأضخم تدريب عربي وإسلامي مشترك تمثل فيه القوات المصرية المختلفة الركيزة الأساسية.
الرسائل المتبادلة للردع العسكري بين السعودية والعرب من جانب وايران من جانب آخر تمثل تهديداً حقيقيا لاستقرار الشرق الأوسط .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى