منذ مدّة

منذ مدّة لم أخطّ حرفا أو كلمة تنفّس عمّا بي ..كان القلم رفيقي و مسكن أوجاعي و ملاذ أحزاني..نِعْمَ الصّديقُ هو..لا شروط ولا مساومات .. له قدرة على احتمال الوجع واستيعاب البوح وسعة عجيبة لاحتواء الآلام ..كتوم وعاطفيّ ..ساكن وصاخب ..لصيق بالنّفس والرّوح ..عالم الإنس مغاير تماما ..عالم مقايضات.. بيع وشراء صفقات تعقد وعقود تكتب ووعود بالبيع واحتكار وتحيّل وألاعيب ولا إنسانيّة..تمضي بنا السّنون رفيقة تخبّ بنا خبّا رشيقا و نتهادى معها فاتحين الأذرع والقلوب والأفئدة ..جوارحنا مرفرفة وحنايا النّفس تفيض رغبة بل رغبات في الحبّ والعشق والعطاء والحياة..وما هذا هو الوجه الدّائم للحياة ..نتقلّب فيها فتقذفنا إلى متاهات حيث الضّياع والأسى والغربة والخيبة تاج المتوحّدين تراهم مشرّدين في كلّ صوب لا قرار ولا استقرار..زادهم حزن يفيض عن الجانبين وأسى يغلّف الرّوح ووجع يطبق على الأنفاس .. أيّة حياة هذه ؟؟ هل كان علينا أن نكون أكثر مكرا أو أقلّ طيبة لتلافي تأثيراتها الجانبيّة ؟؟ أكان هناك مسلك أفضل حدنا عنه ذات مرّة فتغيّرت حياتنا ؟؟ لمَ تخبو تلك الألوان الزّاهيّة التّي غرقنا في نورها ذات يوم وتتلاشى تلك الموسيقى العذبة التّي شرقنا بأنغامها وتفتر الرّغبة المولّدة فينا العزم والاندفاع ؟؟..

منذ مدّة

منذ مدّة

روابط مفيدة