البيئة في تونس

البيئة في تونس

المقدمة

تواصل وزارة البيئة منذ إحداثها العمل على وضع سياسة بيئية وطنية مع المحافظة على المحيط وحماية الطبيعة وترشيد استغلال الموارد الطبيعية والحفاظ على النظام الطبيعي وتمكين المواطنين من الإستمتاع بحياة ذات جودة.

خلال الفترة الماضية عدد كبير من المشاريع تمكنوا من التطرق إلى عدة قطاعات على غرار التنمية المستديمة للموارد الطبيعية (مياه/تنوع بيولوجي ) التصرف في النفايات، مقومة التلوث، التغيرات المناخية.

الخصائص البيئية للبلاد

الجبال

تونس الشمال الغربي توجد كإمتداد للسلسة جبل أطلس والتي تنطلق من جنوب المغرب وتنقسم إلى خطيين متجهين غربا- شرقا. الأطلس التلي الذي يتواصل مع الساحل والأطلس الصحراوي الذي يغرق مع الوطن القبلي وخيلج الحمامات مع حدود البحر

بين الساحل الشمالي ووادي مجردة مجردة التل septentrional يظهر في شكل ثلاث خطوط تنخفض بصفة تدريجية إلى أن تصل إلى حدود الساحل الشرقي بين الرأس الأبيض وغار الملح وهي جبال خمير (الذي يصل إرتفاعه إلى حدود 1000م) جبال نفزة ( الذي تصل إرتفاعه إلى حدود 600م) والموقودس (الذي يصل إرتفاعه إلى حدود 500م).

في جنوب الجبل وادي مجردة يتم تغذيته من عدة أودية (ملاق، تسة،باجة ، زرقة) ثم تأتي المنطقة الهضبية لجبال تبرسق بين مدينة الكاف وخليج تونس: وهو التل عالي . في إتجاه الجنوب تونس الظاهرية تمتد من الغرب إلى الشرق من جبال تبسة إلى الحدود الجزائرية إلى الوطن الفبلي على الساحل الشرقي .

وهي تتكون من سلسلة جبال الذين يتداولون بين سطوح هضاب والمنخفضات والمنحدرات جبل الشعانبي (1544 م) جبل شمام (1314م) جبل سرج(1347م) جبل زغوان (1295م) جبل سيدي عبد الرحمن بالوطن القبلي (637م)

في إتجاه الجنوب الظاهري الأطلس الصحراوي ينخفض إلى عدد من الجبال متخفية بين السباسب العليا جبل مغيلة (1378م) جبل سلوم (1373م) هضاب ساحلية (الجفارة)أين تلتقي بمنحدر مغطى من البداية و وتربة قليلة التطور في آخر مرحلة.المناطق المتأثرة تكون مغطاة بتربة جبسية وتربة halomorphes التأثرات الواسعة أو "الشط" متكونين من تربة شديدة الملوحة وعقيمة وحولها نجد الهوائية و الضراع متكونة من تربة عميقة ورملية وتحتويها أحسن الواحات (بتوزر والدقاش) المنطقة الصحراوية متكونة من العرق (وهي عبارة عن تواتر للكثبان الرملية) والظاهر اين نجد التربة عارية تماما وحجرية(رق)

التربة

التنوع البيومناخي وطبقات الأرض والتغييرات مع إستغلال متنوع للتربة (نباتات طبيعية،غراسات جافة نباتات سقوية) وهي مصدر وجود فسيفساء لتربة جينية مختلفة. هذه التربة مواجهة للعديد من العوامل الطبيعية المتشابهة (احجار لينة، منحدرات قوية غطاء نباتي ضعيف الكثافة) وهي سبب الوضعية المتردية.وهةو يهم خاصة الإنجراف الهوائي والملوحة.

ثلاث المناطق الكبرى تتميز بطبيعة التربة وطرق إستغلال الأرض.

تونس الشمالية

تنقسم إلى جزئين الشمال الغربي والشمال الشرقي:

الأولى فلاحة وغابات تتميز بتربة سمراء وبسلسة جبال جمير وموقودس وتربة كلسية منعزلة
المنطقة الثانية: من الشمال الشرقي وهي تتميز بتركيبة متنوعية تربة حمراء، صفراء تمثل فسيفساء من التربة تغطي الكلس ومصبات التربة بالقرعات ونجد أيضا تربة معدنية مختلطة وتربة سوداء تغطي جبل عبد الرحمن

تونس الوسط

هي منطقة فلاحية غابية يهيمن عليها بصفة متساوية

التربة الثقيلة والهضاب منها عدد كبير من السباسب الفلى
التربة المتكلسة في السباسب العليا
تربة عميقة وخفيفة في مناطق قمودة/المكناسي أين يوجد غراسة الأشجار المثمرة (زيتون/لوز...)

تونس الجنوبية

هي منطقة ذات طابع غابي من حيث وجود عدد من الواحات حول نقطة مياه وهي تتميز ب:

هضاب قليلة الإنجراف بإستثناء سلسلة مطماطة
تربة أحدثت خلف السدود سميت بالجسور أين يتم إستغلال غراسة الأشجار المثمرة (الزيتون)

منطقة الشمال

الضفاف الشمالية للبلاد (من طبرقة إلى قليبية حسب التقسيم الإداري) وهي حجرية وتتميز بعدد من الرؤوس (كاب نيقرو/كاب سيرات/كاف العابد/ كاب زبيب، كاب فريانة، رأس فرطاس، الرأس الأبيض)
الطبق القاري يمثل إمتدادا للجبال التي تكون غلاف المنطقة الشمالية الغربية للبلاد والتي تتميز بمرتفع حاد وضيق.
الغلاف المائي هو إمتداد للسلسلة الساحلية التي تفرق بين السلاسل الواسعة والتي تكون قنوات في إتجاه أعماق مرتفعة (قناة الأغالبة, قناة esquerquis)

هذه المناطق تتميز بالتواتر بين الأعماق حجرية و أعماق عشبية مما يسمح تنوع ثري نجدها خاصة في منطقة طبرقة إلى بنزرت، وجود مكامن للمرجان الأحمر هاما جدا في أعماق 20 إلى 80م. أعشاب posidonie /caulerpes موجودة في إرتفاعات تصل إلى 30م وهي متواجدة بكثرة وفي حالة حسنة على ضفاف قرطاج ،قربص وسيدي الرايس وفي وسط هاته الأعشاب نجد وجود القنفود خاصة في رأس إنجلة (غرب بنزرت –رواد وقربص) وكذلك فرس البحر . أعماق خليج تونس يتميز بعدة شواطئ( رواد،قمرت المرسى’ سيدي الرايس الهوارية مع عدة حقول للكثبان نتججة تساقطات الوديان ( واد عبيد)

منطقة الشرق

الضفاف الشرقية لقليبية إلى راس قبودية (خليج الحمامات )هم أقل تحجرا من الضفاف الشمالية. بالنسبة للجهة الشمالية للخليج والتي تظهر على الجهة المالية الشرقية لخليج تونس وتتميز بنباتات والحيوانات متنوعة وهي نتاج لتأثير المحيط الأطلسي.
الطبق القاري واسع نسبيا. عدة شواطئ تميز المنطقة (نابل، الحمامات ، سوسة، المنستير، المهدية) الأعشاب posidonie في حالة جيدة ومتواترة وخاصة في منطقة المنستير – الشابة وهذه المنطقة تعرف أيضا بمنحدر السلحفاة البحرية كاريتا كاريتا .
كما تتميز بوجود سمك التن الأحمر.

منطقة الجنوب

جنوب البلاد (خليج قابس الذي يمتد من جنوب الشابة إلى الحدود التونسية الليبية يتميز بأماق رملية .
الطبق القاري مرتفعات خفيفة وممتدة وهي منطقة تتميز بإرتفاع المد بها ليصل إلى 2 أمتار. الأعشاب posidonies قليلى الوجود وتقتصر حول جزر قرقنة . على مستوى أعالي الأعماق

الخصائص البيئية للبلاد

المناخ والمناخ الحيوي والمناطق الفلاحة البيئية

تونس لها مناخ متوسطي يتميز بصيف جاف وساخن وشتاء بارد ورطب مما يحد من فترة النبات.

الأمطار غير منتظمة وهي تختلف إختلافا كبيرا من الشمال إلى الجنوب البلاد مقسمة حينئذ منطقة الشمال و الشرق والوسط والجنوب.

حسب Emberger هناك 05 مناطق مناخية من منطقة جد جافة إلى رطبة جدا وذلك بحسب التساقطات.ولكن الأمطار ليست العامل المناخي الوحيد المحدد نجد كذلك درجات الحرارة وخاصة في فصل الشتاء.

وهي ليست مرتبطة بالإرتفاع ولكن بالوضعية القارية بالمناطق الداخلية فإن الأراضي تكون أكثر حرارة في الصيف وفي الشتاء تكون أكثر برودة من المناطق التي تنتفع بالعامل الملطف للبحر.

على الصعيد البيومناخي فإن البلاد تنقسم إلى مناطق ذات شتاء:بارد أو رطب أو قارص.

المناطق الخمس للمناخ الحيوي[th]التساقطات السنوية[/th][th]مناطق المناخ الحيوي[/th]

800 – 1200	رطب
600 – 800	شبه رطب
400 – 600	شبه جاف
100 – 400	جاف
20 – 100	صحراوي

مستوى التساقطات السنوي يسمح بتمييز أربعة مناطق رئيسية والتي يمكن تلخيصها كالتالي:

المناطق الزراعية الإيكولوجية[th]المنطقة[/th][th]التساقطات السنوية[/th][th]الفلاحة وإستغلال التربة[/th]

الشمال	500	غابات طبيعية، مراعي ،شجيرات ،فلاحة مطرية غراسات سنوية وسقوية
الظاهري	400-500	غابات طبيعية، شجيرات ، فلاحة مطرية،ممرات طبيعية ولكن حساسة،مع إمكانية غراسات سنوية وأشجار مثمرة حسب الظروف الطبوغرافية وحظر مناخي
الوسط	200-400	غابات،شجيرات، حساسة في ظروف طبوغرافية وخاصة بالتربة مع إمكانية زراعات سنوية وغراسات أشجار مثمرة مع خطر مناخي
الجنوب	200-	سباسب حساسة وظروف خاصة جدا

الوسط البحري

الوسط البحري التونسي يمكن أن ينقسم إلى ثلاث مناطق ذات خصائص مناخية تجمع أهم التنظيمات البيئية البحرية والساحلية للبلاد التونسية:

منطقة السباسب العليا في الغرب والسباسب السفلى في الشرق

تتخللها من الغرب إلى الشرق عدد من الجبال المعزولة: جبل ماجورة(874م) جبل بوهدمة (790م) جبل عرباطة (1165م) جبل عسكر (608م).
في جنوب قفصة التاثيرات في الشواطئ الكبرى تبين بداية المنطقة العمودية من الصحراء من جنوب الشواطئ إلى الظاهر وتمتد إلى العرق الأكبر الشمالي.
جبال الظاهر وهضاب جفارة والواعرة تكمل طبيعة البلاد من الجنوب إلى ضفاف المتوسط الشرقي مع جزر جربة.

السياسة البيئية

تحتل مسألة المحافظة على النظام البيئي مرتبة هامة في الإختيارات الإستراتيجية الإقتصادية والإجتماعية للبلاد وذلك بهدف تحقيقي توازن مرجو بين متطلبات التنمية من جهة والمحافظة والإستغلال الرشيد للموارد الطبيعية في نطاق تنمية مستديمة التي تسمح للأجيال الحاضرة والمستقبلية من إستغلالها من جهة أخرى. وفي هذا الإطار تبنت تونس ولازالت مواصلة في إستراتيجيات ومقاربات مما يسمح لكل تونسي الحق في محيط سليم. لذلك فإن وجود محيط نظيف يمكن من مجابهة مخاطر التلوث وهو مؤشر لما تمكنت تحقيقه بلادنا في ظرف زمني قصير ومكن المواطن التونسي من تحقيق تحسن نوعي من منطلق أن بلادنا تخصص 1.2% من الناتج القومي الخام لبرامج حماية المحيط هي خير دليل على ذلك.

بالرغم من الموارد الطبيعية المحدودة فإن تونس تستند على المواد البشرية حيث قامت بإنجازات مشهود لها على الصعيد الدولي مثل مقاومة التصحر ، حماية التنوع البيولوجي وآليات الحماية والتاقلم. إضافة إلى ذلك ومن منظار ديناميكية الإستثمارات وتطوير التشغيل في قطاع البيئة وهو يمثل قطاعا واعدا. ونظمت تونس في 20099 الملتقى الدولي للإستثمار في قطاع البيئة "إفريقية الخضراء 2009" هذا الملتقى جلب العديد من المشاركات من رجال الأعمال والخبراء المحليين والدوليين.

منذ الإستقلال لم تنفك بلادنا في إحداث مشاريع في البيئة وتضمن لكل مواطن الحق في محيط سليم. والصحة والسلامة وتضمن الوظيفة الإقتصادية والإجتماعية للمواد الطبيعية من منطلق أن "محيط سليم هو أساس التنمية المستديمة"

أهم مؤشرات المحيط

مختلف القطاعات وأنماط المحيط عرفت تحسنا في تونس وهو ما يترجمه المؤشرات المذكورة في الجدول الموالي:

السياسة البيئية

تحتل مسألة المحافظة المستدامة على المنظومة البيئية مكانة بارزة على مستوى الاستراتيجيات الاقتصادية والاجتماعية في بلادنا ، من خلال سياسة استباقية لتحقيق التوازن الأمثل بين مختلف المتطلبات والتنمية من جهة وحماية والاستغلال الرشيد للموارد

الطبيعية من خلال التنمية المستدامة التي تسمح للأجيال الحالية والمستقبلية للتمتع ، من ناحية أخرى.

في هذا الصدد ، اعتمدت تونس وتستمر في تبني الاستراتيجيات ومقاربات لضمان حق كل التونسيين في بيئة سليمة. في الواقع ، فإن وجود بيئة نظيفة والتدابير اللازمة للمراقبة والحماية ضد مختلف أشكال التلوث هو واحد من المظاهر الملموسة للتطور الذي تمكنت تونس من تحقيقه في فترة قصيرة نسبيا من الزمن ، وتقديم تحسن نوعي في حياة المواطنين. وفي الواقع فإن تخصيص الدولة لـ 1.2 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي لخام لبرامج حماية البيئة يقف شاهدا على ذلك.

وعلى الرغم من مواردها الطبيعية المحدودة ، والاعتماد أساسا على مواردها البشرية الذاتية ، فقد تمكنت تونس تحقيق عددا من الإنجازات البارزة على المستوى الدولي في مجالات مثل مكافحة التصحر والحقافظة على التنوع البيولوجي ، وتدابير الوقاية والتكيف للحد من المخاطر المترتبة على الاحتباس الحراري.

بالإضافة إلى ذلك ، وبغية تشجيع الاستثمار وتعزيز فرص العمل في المجال البيئي الذي يمثل نمو القطاع في هذا الصدد ، نظمت تونس سنة 2009 المنتدى الدولي الثاني للاستثمار و التشغيل في قطاع البيئة "إفريقية الخضراء 2009". وقد جلب المنتدى اهتمام و مشاركة هامة من قبل رجال الأعمال والخبراء الوطنيين والدوليين.

ومنذ الاستقلال ، لم تتفك تونس من القيام بمشاريع لضمان استفادة كل مواطن ، أينما وجد، والحق في حياة كريمة وبيئة صحية لتمكينها من التمتع بالسلام ، السلامة والصحة ، والحفاظ على الوظائف الاقتصادية والاجتماعية للموارد الطبيعية استنادا إلى المبدأ القائل بأن "وجود بيئة صحية يؤسس لتنمية المستدامة."

اهم المؤشرات البيئية

مختلف القطاعات والجوانب البيئية عرفو تحسن واضح في تونس. وينعكس ذلك في المؤشرات المذكورة في الجدول التالي:

اهم المؤشرات البيئية[th]المؤشرات[/th][th]2009[/th]

مساحة الفضاءات الخضراء للفرد الواحد في المناطق الحضرية	16.23م²/ساكن
عدد الحدائق الحضرية	36
نسبة الغطاء النباتي	13.04 %
عدد المحميات الطبيعية	20 و7 محميات في طور الإنجاز
عدد الحدائق الوطنية	8 و9 حدائق في طور الإنجاز
عدد محطات القارة لمراقبة جودة الهواء	15 و11 محطة في طور الإنجاز
عدد محطات المتنقلة لمراقبة جودة الهواء	2
عدد مكبات النفايات المراقبة والمستغلة	10 و10 مكبات في طور الإنجاز
نسبة الربط بالشبكة العمومية للتطهير في المدن داخل نطاق الديوان الوطني للتطهير	89.3 ℅
عدد المدن المتكفلة بها الديوان الوطني للتطهير	157 في سنة 2008
عدد المواطنين الرابطين بالشبكة العمومية للتطهير	5.5 مليون
عدد محطات التطهير	106
طول الشبكة العمومية للتطهير	14460كم
حجم المياه المستعملة المجمعة	250 في سنة 2008
حجم المياه المعالجة	230 في سنة 2008

البيئة في تونس