المسلسلات التونسية في رمضان: مخرجون لأوّل مرّة... فهل ينجحون ؟

المسلسلات التونسية في رمضان: مخرجون لأوّل مرّة... فهل ينجحون ؟

تشتد المنافسة في شهر رمضان بين الأعمال الدرامية والكوميدية على القنوات التلفزية التونسية خاصة بعد دخول قناة التاسعة للإعلامي معز بن غربية في هذا السباق بأكثر من عمل.

ولكن العلامة المضيئة - على أمل أن تستمر هذه التجربة بعد بث الأعمال الدرامية والكوميدية الجديدة خلال شهر الصيام - هي الاعتماد على مخرجين ومنتجين شبان لأول مرة في عدد هام من هذه الأعمال إن لم تكن أغلبها.

فإذا استثنينا سامي الفهري مخرج «أولاد مفيدة» الذي كانت له تجارب سابقة من خلال إخراجه لمسلسل مكتوب بأجزائه الأربعة والمخرج مديح بلعيد الذي أصبح قيمة ثابتة في تونس إخراجيا بعد مسلسل «نجوم الليل» على قناة حنبعل ومسلسل «ناعورة الهواء» الذي يواصل تصوير جزئه الثاني ليبث خلال شهر رمضان على الوطنية الأولى فإن بقية الأعمال يخوض مخرجوها تجربتهم الأولى في إخراج مسلسلات وسلسلات كوميدية (سيت كوم) سيقع بثها في رمضان.

«التاسعة» مثالا

ويمكن القول إن قناة التاسعة لصاحبها الإعلامي الشاب معز بن غربية ستكون المثال الأبرز في المراهنة على الشباب حيث أن هذه القناة في خطواتها الأولى قامت بإنتاج ثلاثة أعمال وراهنت في انجازها على مخرجين شابين وهما مجدي السميري الذي أخرج مسلسل «ليلة الشك» عن سيناريو لكاتبة شابة وهي درة الفازع ابنة الكاتب الطاهر الفازع ويجسد أدوار البطولة في هذا المسلسل كل من درة زروق ونجيب بلقاضي وسهير بن عمارة ومرام بن عزيزة ومنى نور الدين ومحمد علي بن جمعة ونادر قيراط وهشام رستم... علما وأن الموسيقى التصويرية لهذا المسلسل أوكلت إلى ملحن شاب هو الآخر وهو الملحن ياسين عزيز.

وبعد استكماله تصوير مسلسل «ليلة الشك» يواصل المخرج الشاب مجدي السميري تصوير سيت كوم «بوليس.. حالة عادية» بطولة لطفي العبدلي وكمال التواتي...

وعلى صعيد متصل تبث قناة التاسعة في رمضان سيت كوم آخر بعنوان «أمبيلونس» (سيارة إسعاف) من إخراج المخرج الشاب لسعد الوسلاتي في أول تجربة إخراجية كوميدية له ستبث على قناة تلفزية وهذا العمل هو بطولة كمال التواتي وشاذلي العرفاوي وصلاح مصدق ونجلاء بن عبد الله وشاكرة رماح...

«الريسك» تحدي للسهيلي ودمق

من جانب آخر يمثل مسلسل «الريسك» الذي يتواصل تصويره حاليا لبثه خلال شهر رمضان على قناة حنبعل تحدّ جديد للممثل والمخرج الشاب نصر الدين السهيلي في أول تجربة له كمخرج عمل درامي في 20 حلقة بعد تجربة في السينما أخرج خلالها أفلام «بوتليس» و«مرّو صبر» و«الشاق واق». وفي حقيقة الأمر التحدي هو ثنائي فكاتب سيناريو مسلسل «الريسك» هو الممثل والسينياريست الشاب محمد علي دمق الذي كان ضمن لجنة قراءة الأعمال الدرامية العام الفارط بالتلفزة التونسية.

ويجسد أدوار البطولة في هذا المسلسل عدد هام من الممثلين منهم عاطف بن حسين وحسام الساحلي وجميلة الشيحي ونعيمة الجاني وصالحة النصراوي علما وأن مهمة الموسيقى التصويرية وتلحين الجينيريك أوكلت إلى الملحن الشاب أمين بوحافة المتوج بالسيزار عن موسيقى فيلم تمبكتو مؤخرا وكان أحد أعضاء لجنة إنتقاء عروض الدورة المنقضية من أيام قرطاج الموسيقية.

«حكايات تونسية» من السينما إلى الدراما

و على غرار نصر الدين السهيلي تخوض المخرجة الشابة ندى المازني حفيظ أولى تجاربها في إخراج مسلسل بعد تجربة تعتبر قصيرة في الإخراج السينمائي فبعد إخراجها لبعض الأفلام القصيرة خارج بلدها قررت ندى المازني حفيظ العودة إلى تونس لتخوض أولى تجاربها في إخراج الأفلام الطويلة فكانت البداية بفيلم عنوانه «حكايات تونسية» وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه أهل القطاع تجربة سينمائية جديدة لهذه المخرجة الشابة تراوغ الجميع وتنطلق منذ شهر تقريبا في تصوير مسلسل يحمل نفس عنوان فيلمها الطويل «حكايات تونسية» سيبث في النصف الثاني من شهر رمضان على قناة الحوار التونسي.

ويجسد أدوار البطولة في مسلسل «حكايات تونسية» في تعامل هو الأول من نوعه في تونس النجمان المصريان محمود عبد العزيز وفاروق الفيشاوي إلى جانب محمد إدريس ولطفي العبدلي وخالد هويسة ومروان العريان ومريم بن مامي ومرام بن عزيزة ومريم بن حسين فضلا عن الوجه الإعلامي حمزة البلومي والمطربة أسماء عثماني...

الوطنية الأولى تمنح الفرصة للشباب

وبالنسبة للتلفزة التونسية المرفق الإعلامي العمومي في بلادنا فقد مكنت المخرج الشاب نجيب مناصرية من فرصته كمخرج بعد تجارب كمساعد مخرج في المجال الدرامي مع المخرجين حمادي عرافة ونعيم بالرحومة ليتولى هذا العام إخراج سيتكوم يحمل عنوان «فاميليا لوول» عن سيناريو لمحمد الحناشي المنتج المنفذ لهذا العمل في أول تجربة له في هذا المجال.

نجيب مناصرية أنهى مؤخرا تصوير «فاميليا لوول» والذي يجسد أدوارة البطولة فيه كل من رياض النهدي ومريم بن مامي وفوزي كشرود ومراد بن نافلة وأمير التليلي... عموما فتح الأبواب على مصراعيها أمام الشبان سواء في الإخراج أو في كتابة السيناريوهات أو في الإنتاج سيساهم حتما في تتطور الأعمال الدرامية والكوميدية كما ساهم في هذا التطور خلال السنوات الأخيرة ارتفاع عدد الأعمال المقدمة لكن هل يكسب الشباب الرهان ويثبت أنه البديل الأفضل والأنجع للدراما التونسية؟

المسلسلات التونسية في رمضان: مخرجون لأوّل مرّة... فهل ينجحون ؟

المسلسلات التونسية في رمضان: مخرجون لأوّل مرّة... فهل ينجحون ؟

المسلسلات التونسية في رمضان: مخرجون لأوّل مرّة... فهل ينجحون ؟

روابط مفيدة