المنشورات«بريتيش غاز» أكبر مستثمر أجنبي في تونس تضخ 450 مليون دولار خ
العالم العربي :: التـعليـم والعـلوم والتـكـنولوجيـا :: المنتدى التعليمي :: العلوم الإقتصادية و التصرف
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
«بريتيش غاز» أكبر مستثمر أجنبي في تونس تضخ 450 مليون دولار خ
من طرف Ch.Marwen الخميس 27 يونيو 2013, 19:38
«بريتيش غاز» أكبر مستثمر أجنبي في تونس تضخ 450 مليون دولار خلال خمس سنوات
رئيس الشركة يصف البيئة الاستثمارية بالمضيافة والمستقرة ويعتبر العمالة المحلية ماهرة وتنافسية
.gif)
يترك الحديث مع رئيس مجموعة «بريتيش غاز ـ تونس» ستيف سورال انطباعاً ايجابياً عن تجربة شركته في الاستثمار في قطاع الطاقة التونسي والبيئة الاستثمارية في ثاني اقرب بلد افريقي الى اوروبا جغرافياً. التقيت رئيس «بريتيش غاز ـ تونس» (او «ب. ج. تونس» كما تعرف رسمياً) ستيف سورال على هامش مؤتمر «مصالح قطاع الاعمال البريطاني في شمال افريقيا» الذي نظمه معهد الدراسات الشرق اوسطية والاسلامية في جامعة درم البريطانية. سألته عن كيفية دخول «بريتيش غاز» الى تونس، فقال ان ذلك يعود الى شراء الشركة البريطانية لوحدة التنقيب العالمية في شركة «تنكو» الاميركية في نهاية الثمانينات لقرار الاخيرة انهاء عملياتها خارج الولايات المتحدة. وحصلت «بريتيش غاز» بذلك على موطئ قدم في بلدان عدة منها تونس ومصر وترينيداد، بادئة نشاطها في التنقيب عن الغاز عالمياً. ولفت سورال الى ان «تنكو» كانت بدأت بالحفر للتنقيب في تونس وعمدت «بريتيش غاز» الى الاكمال من حيث وصلت اعمال «تنكو»، فكشفت الشركة عن حقل «ميسكار» مقررة البدء بتطويره. وعملت «بريتيش غاز» بجهد لاتمام الاتفاق مع الحكومة التونسية على بدء الانتاج. وفي ذلك يشير سورال الى ان الاكتشافات الجديدة غيرت وضع قطاع الغاز في تونس، بعد ان كانت تعتمد بشكل رئيسي على استيراد الغاز من الجزائر مع قلة الاحتياط المحلي. وعما اذا كانت «بريتيش غاز» تعمل في حقل توزيع الغاز على المستهلكين ايضاً، اوضح سورال ان شركته تعمل في حقل الانتاج فقط في تونس مع بقاء قطاع التوزيع بيد شركة الكهرباء والغاز المحلية التابعة للقطاع العام. وتوفر «بريتيش غاز» 60 في المائة من الاستهلاك المحلي التونسي من الغاز الطبيعي في حين توفر تونس باقي احتياجاتها من الغاز من خلال مجموعة مشاريع صغيرة وعبر الاستيراد من الجزائر. ويؤكد سورال ان شركته لا تصدر اياً من انتاجها خارج تونس، بل تغذي شبكة التوزيع التابعة للحكومة. أي ان الحكومة هي العميل الوحيد لدى الشركة. وسألت سورال عما اذا كانت شركته التي تعد اكبر مستثمر اجنبي في تونس مهتمة بالاستحواذ على قطاع توزيع الغاز في تونس في حال تخصيصه، لكن رئيس «بريتيش غاز ـ تونس» قال ان شركته لن تبدي اهتماماً الا اذا رأت فرصة لنمو قطاع التوزيع بشكل كبير، وهو ما لا تتوقعه الشركة في المستقبل القريب. ويعتبر سورال ان الطلب على الغاز للاستخدام المحلي محدود جداً، وهناك بعض الطلب الصناعي، لكن 80 في المائة من الغاز المستخدم في تونس يذهب الى معامل انتاج الطاقة. ولا تأتي صفة «بريتيش غاز ـ تونس» كأكبر مستثمر اجنبي في البلد الشمال افريقي من فراغ، فالشركة البريطانية تعهدت باستثمار 450 مليون دولار في خمس سنوات. واوضح سورال ان هذا الاستثمار بدأ العام الماضي شاملاً تجديد معامل الانتاج، وتركيب معدات الضغط في حقول الانتاج البحرية، وبناء معمل لانتاج الطاقة، وتطوير حقل جديد من الحقول التي تم حفرها للتنقيب. ويصف سورال البيئة الاستثمارية في تونس بالمضيافة فهي منفتحة وتوفر اقتصادا مستقراً، يمر بمرحلة اصلاحات اقتصادية مفيدة، وان كانت بطيئة، بينما تتوفر اليد العاملة الماهرة بشكل جيد. لكنه يلفت الى ان اليد العاملة الماهرة في المجال التقني تفتقر للمهارات الادارية. وبينما يلفت الى وجود المتاعب المترتبة على البيروقراطية، يوضح انها ليست شاقة بشكل يصعب تخطيه. وعندما شرح سورال أن عدد اليد العاملة في مشاريع «بريتيش غاز ـ تونس» هو 260 عاملا بينهم حوالي 230 عاملا محليا، سألته: أليس هذا بالرقم الضئيل ويوحي بمحدودية حجم نشاطكم في تونس؟ رد سورال: «صحيح، لكن هذا ما نحتاجه لتشغيل معمل انتاج وحقل انتاج بحري والقيام ببعض الاعمال التطويرية للحقول». ولفت الى ان بعض مشاريع الانتاج في تونس توظف عدداً مماثلاً في حقل الانتاج البحري فقط، «لكننا لا نعمل بنفس الاسلوب». واستوضحت سورال عما عناه بضعف التدريب على المهام الادارية لدى العمالة الماهرة التونسية، فقال: «عندما نرقي العمالة الى مناصب ادارية نتوقع منهم ادارة جيدة لموظفيهم وتطوير قدراتهم.. نحن نفهم الادارة على انها الطريق لتدريب وتنشئة الموظفين». لكن رئيس «بريتيش غاز» يبدو راضياً جداً عن المستوى التقني للعمالة التونسية، فيشير الى ان المتقدمين للوظائف الشاغرة يمتلكون مؤهلات اكاديمية عالية، وان كانت تنقصهم الخبرة. لكن الشركة البريطانية تعمل على تدريبهم للقيام بالاعمال حسب الاسلوب المتبع لديها. اما بالنسبة لكلفة اليد العاملة، فهي ما يعتبره سورال تنافسية جداً، فيقول ان «الكلفة الاساسية لليد العاملة في تونس تنافسية جداً بالمقارنة بمثيلتها في المملكة المتحدة». لكنه يلفت الى ان شركته تسعى للحصول على افضل العمالة المتوفرة في السوق من خلال دفع رواتب جيدة بالمستوى المحلي. اما عن العوائق البيروقراطية التي واجهتها شركته في تونس، قال سورال ان البيروقراطية اضطرت شركته لتأسيس اكثر من طريقة عمل للتأكيد من تحقيق فعالية الاداء.
واذا كان يعتقد ان الشركات الاجنبية العاملة في مجالات اخرى قد تتأثر جدياً بهذه العوائق، اخذين بعين الاعتبار ان قطاع الطاقة يمكن الشركة من تخطي هذه العقبات، قال سورال: «اعتقد ذلك. لدينا منافسون محدودون في سوق الغاز التونسي. لكن الشركات التي تنافس الصناعات التونسية قد لا تحظى بنفس الموقف الذي نتمتع به». «ب. ج. غروب» انفصلت عن «بريتيش غاز» في 1997 عندما وافق المساهمون على الفصل بين نشاطات الشركة في بريطانيا والخارج. وتملك «ب. ج. غروب» حق استخدام اسم «بريتيش غاز» خارج بريطانيا فقط.
رئيس الشركة يصف البيئة الاستثمارية بالمضيافة والمستقرة ويعتبر العمالة المحلية ماهرة وتنافسية
يترك الحديث مع رئيس مجموعة «بريتيش غاز ـ تونس» ستيف سورال انطباعاً ايجابياً عن تجربة شركته في الاستثمار في قطاع الطاقة التونسي والبيئة الاستثمارية في ثاني اقرب بلد افريقي الى اوروبا جغرافياً. التقيت رئيس «بريتيش غاز ـ تونس» (او «ب. ج. تونس» كما تعرف رسمياً) ستيف سورال على هامش مؤتمر «مصالح قطاع الاعمال البريطاني في شمال افريقيا» الذي نظمه معهد الدراسات الشرق اوسطية والاسلامية في جامعة درم البريطانية. سألته عن كيفية دخول «بريتيش غاز» الى تونس، فقال ان ذلك يعود الى شراء الشركة البريطانية لوحدة التنقيب العالمية في شركة «تنكو» الاميركية في نهاية الثمانينات لقرار الاخيرة انهاء عملياتها خارج الولايات المتحدة. وحصلت «بريتيش غاز» بذلك على موطئ قدم في بلدان عدة منها تونس ومصر وترينيداد، بادئة نشاطها في التنقيب عن الغاز عالمياً. ولفت سورال الى ان «تنكو» كانت بدأت بالحفر للتنقيب في تونس وعمدت «بريتيش غاز» الى الاكمال من حيث وصلت اعمال «تنكو»، فكشفت الشركة عن حقل «ميسكار» مقررة البدء بتطويره. وعملت «بريتيش غاز» بجهد لاتمام الاتفاق مع الحكومة التونسية على بدء الانتاج. وفي ذلك يشير سورال الى ان الاكتشافات الجديدة غيرت وضع قطاع الغاز في تونس، بعد ان كانت تعتمد بشكل رئيسي على استيراد الغاز من الجزائر مع قلة الاحتياط المحلي. وعما اذا كانت «بريتيش غاز» تعمل في حقل توزيع الغاز على المستهلكين ايضاً، اوضح سورال ان شركته تعمل في حقل الانتاج فقط في تونس مع بقاء قطاع التوزيع بيد شركة الكهرباء والغاز المحلية التابعة للقطاع العام. وتوفر «بريتيش غاز» 60 في المائة من الاستهلاك المحلي التونسي من الغاز الطبيعي في حين توفر تونس باقي احتياجاتها من الغاز من خلال مجموعة مشاريع صغيرة وعبر الاستيراد من الجزائر. ويؤكد سورال ان شركته لا تصدر اياً من انتاجها خارج تونس، بل تغذي شبكة التوزيع التابعة للحكومة. أي ان الحكومة هي العميل الوحيد لدى الشركة. وسألت سورال عما اذا كانت شركته التي تعد اكبر مستثمر اجنبي في تونس مهتمة بالاستحواذ على قطاع توزيع الغاز في تونس في حال تخصيصه، لكن رئيس «بريتيش غاز ـ تونس» قال ان شركته لن تبدي اهتماماً الا اذا رأت فرصة لنمو قطاع التوزيع بشكل كبير، وهو ما لا تتوقعه الشركة في المستقبل القريب. ويعتبر سورال ان الطلب على الغاز للاستخدام المحلي محدود جداً، وهناك بعض الطلب الصناعي، لكن 80 في المائة من الغاز المستخدم في تونس يذهب الى معامل انتاج الطاقة. ولا تأتي صفة «بريتيش غاز ـ تونس» كأكبر مستثمر اجنبي في البلد الشمال افريقي من فراغ، فالشركة البريطانية تعهدت باستثمار 450 مليون دولار في خمس سنوات. واوضح سورال ان هذا الاستثمار بدأ العام الماضي شاملاً تجديد معامل الانتاج، وتركيب معدات الضغط في حقول الانتاج البحرية، وبناء معمل لانتاج الطاقة، وتطوير حقل جديد من الحقول التي تم حفرها للتنقيب. ويصف سورال البيئة الاستثمارية في تونس بالمضيافة فهي منفتحة وتوفر اقتصادا مستقراً، يمر بمرحلة اصلاحات اقتصادية مفيدة، وان كانت بطيئة، بينما تتوفر اليد العاملة الماهرة بشكل جيد. لكنه يلفت الى ان اليد العاملة الماهرة في المجال التقني تفتقر للمهارات الادارية. وبينما يلفت الى وجود المتاعب المترتبة على البيروقراطية، يوضح انها ليست شاقة بشكل يصعب تخطيه. وعندما شرح سورال أن عدد اليد العاملة في مشاريع «بريتيش غاز ـ تونس» هو 260 عاملا بينهم حوالي 230 عاملا محليا، سألته: أليس هذا بالرقم الضئيل ويوحي بمحدودية حجم نشاطكم في تونس؟ رد سورال: «صحيح، لكن هذا ما نحتاجه لتشغيل معمل انتاج وحقل انتاج بحري والقيام ببعض الاعمال التطويرية للحقول». ولفت الى ان بعض مشاريع الانتاج في تونس توظف عدداً مماثلاً في حقل الانتاج البحري فقط، «لكننا لا نعمل بنفس الاسلوب». واستوضحت سورال عما عناه بضعف التدريب على المهام الادارية لدى العمالة الماهرة التونسية، فقال: «عندما نرقي العمالة الى مناصب ادارية نتوقع منهم ادارة جيدة لموظفيهم وتطوير قدراتهم.. نحن نفهم الادارة على انها الطريق لتدريب وتنشئة الموظفين». لكن رئيس «بريتيش غاز» يبدو راضياً جداً عن المستوى التقني للعمالة التونسية، فيشير الى ان المتقدمين للوظائف الشاغرة يمتلكون مؤهلات اكاديمية عالية، وان كانت تنقصهم الخبرة. لكن الشركة البريطانية تعمل على تدريبهم للقيام بالاعمال حسب الاسلوب المتبع لديها. اما بالنسبة لكلفة اليد العاملة، فهي ما يعتبره سورال تنافسية جداً، فيقول ان «الكلفة الاساسية لليد العاملة في تونس تنافسية جداً بالمقارنة بمثيلتها في المملكة المتحدة». لكنه يلفت الى ان شركته تسعى للحصول على افضل العمالة المتوفرة في السوق من خلال دفع رواتب جيدة بالمستوى المحلي. اما عن العوائق البيروقراطية التي واجهتها شركته في تونس، قال سورال ان البيروقراطية اضطرت شركته لتأسيس اكثر من طريقة عمل للتأكيد من تحقيق فعالية الاداء.
واذا كان يعتقد ان الشركات الاجنبية العاملة في مجالات اخرى قد تتأثر جدياً بهذه العوائق، اخذين بعين الاعتبار ان قطاع الطاقة يمكن الشركة من تخطي هذه العقبات، قال سورال: «اعتقد ذلك. لدينا منافسون محدودون في سوق الغاز التونسي. لكن الشركات التي تنافس الصناعات التونسية قد لا تحظى بنفس الموقف الذي نتمتع به». «ب. ج. غروب» انفصلت عن «بريتيش غاز» في 1997 عندما وافق المساهمون على الفصل بين نشاطات الشركة في بريطانيا والخارج. وتملك «ب. ج. غروب» حق استخدام اسم «بريتيش غاز» خارج بريطانيا فقط.
Ch.Marwen- الادارة العليا
- المتصفح :
الإقامة :
الجنس :
عدد المساهمات : 25405
نقاط : 103330942
تقييم : 7859
تاريخ الميلاد : 14/01/1990
تاريخ التسجيل : 11/02/2012
العمر : 34 -
-----
مواضيع مماثلة» الصين تعيد إحياء مشروع أكبر سد في أوغندا بتمويل بقيمة 500 مليون دولار
» لؤلؤة الصين المضيئة هي أكبر حجر كريم في العالم, تزن 6 أطنان وبلغ سعرها 300 مليون دولار أمريكي!
» لاغارد تؤكد لجمعة استعداد صندوق النقد الدولي منح تونس قرضا بـ 500 مليون دولار
» متحف للرعب بكلفة 24 مليون دولار
» "فتاة حامل" تباع بـ 23 مليون دولار
» لؤلؤة الصين المضيئة هي أكبر حجر كريم في العالم, تزن 6 أطنان وبلغ سعرها 300 مليون دولار أمريكي!
» لاغارد تؤكد لجمعة استعداد صندوق النقد الدولي منح تونس قرضا بـ 500 مليون دولار
» متحف للرعب بكلفة 24 مليون دولار
» "فتاة حامل" تباع بـ 23 مليون دولار
العالم العربي :: التـعليـم والعـلوم والتـكـنولوجيـا :: المنتدى التعليمي :: العلوم الإقتصادية و التصرف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى