مصر تجدد دعمها لحكومة "السراج" لمواجهة تهديدات داعش في ليبيا
مصر تجدد دعمها لحكومة "السراج" لمواجهة تهديدات داعش في ليبيا
مصر تجدد دعمها لحكومة "السراج" لمواجهة تهديدات داعش في ليبيا
مصر تجدد دعمها لحكومة "السراج" لمواجهة تهديدات داعش في ليبيا
لقاء السراج مع السيسي نهاية العام الماضي
بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة مع نظيره الليبي محمد الدايرى الأوضاع في ليبيا وكيفية تجاوز الأزمة الأمنية والسياسية هناك، إضافة إلى جهود تشكيل حكومة الوفاق الوطني.
المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد أكد أن الجانبين اتفقا على ضرورة دعم جهود تشكيل حكومة الوفاق الوطني، وشددا على أهمية أن تسمو الأطراف الليبية فوق الميول الجهوية والمصالح الشخصية، وكذلك اتفقا على مواصلة التشاور خلال الأيام والأسابيع القادمة، سواء من خلال لقاءات ثنائية أو في إطار المؤتمرت الدولية المختلفة.
من جهته أكد الوزير الليبي أنه أجرى مباحثات إيجابية وهامة مع شكري، إذ تم تبادل وجهات النظر بشأن دعم الوفاق الوطني في ليبيا ودعم قضية مكافحة الإرهاب في ليبيا.
في تصريحات له عقب اللقاء، أكد الدايري أن هناك مؤشرات عديدة على أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يسعى إلى إيجاد قاعدة خلفية في ليبيا بعد الضربات القوية التي واجهها في سوريا والعراق.. مشيرا إلى أن تونس أعلنت رسميا وجود أكثر من 290 إرهابيا تونسيا وصلوا مؤخرا إلى ليبيا ومطار معتيقة، وبالفعل هناك تحديات يواجهها داعش في سوريا والعراق، وبشكل خاص بعد التدخل العسكري الروسي.
وأشار الدايري إلى وجود مخاوف إفريقية وعربية مشروعة من تمدد داعش، وذلك لأن وجوده في ليبيا يعني أنه قد يكون حلقة وصل بين "بوكو حرام" ومجموعات كالقاعدة في بلاد المغرب العربي في الساحل الإفريقي من ناحية و"داعش" في سوريا والعراق من جهة أخرى.. وهذا ينعكس سلبا على أمن تونس والجزائر ومصر وتشاد والنيجر وعلى الدول الأوروبية نفسها.. وأوضح الوزير الليبي أن تنظيم داعش حاول خلال الأيام الماضية التوسع والوصول إلى الهلال النفطي.
لم يغب عن حديث الوزير الليبي أن بلاده تعاني من أزمة سياسية واقتصادية وأمنية حادة تتطلب وجود وفاق وطني، وأن المطلوب هو "التفاف الليبيين حول قضية الوطن".. ولم يضيع الدايري فرصة تجديد الدعوة إلى رفع القيود المفروضة على الجيش الليبي لكي يتمكن من التغلب على المخاطر التي تتهدد ليبيا من جراء الإرهاب ولديه الإمكانيات إذا توفر السلاح والعتاد اللازم لمحاربة الإرهاب.
مصر تتعامل مع الأزمة الليبية انطلاقا من أن الجارة تمثل امتدادا لأمنها القومي، ولذا فإن كثيرا من المسؤولين الليبيين يزورون مصر ويترددون عليها بشكل منتظم، فالقاهرة تسعى دائما إلى لفت انتباه العالم للكارثة الليبية التي تسببت في تمدد داعش والقاعدة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية المدعومة من دول معروفة للجميع، فضلا عن مناشدتها حلف الناتو الذي نفذ عملية لإسقاط العقيد معمر القذافي بألا يسمح بتركها للجماعات التكفيرية والإرهابية، ولعل ذلك ما ركز الاهتمام الأوروبي المكثف على ليبيا، وخاصة بعد أحداث الإرهاب الأخيرة التي ضربت باريس وهددت غيرها من دول أوروبا .
وزيرا خارجية مصر وليبيا يلتقيان اليوم في القاهرة
الدول الأوروبية أدركت أخيرا أن ليبيا مصدر لتهديد محتمل لأراضيها، خاصة وأنها جارة لها لا يفصلها عنها سوى البحر المتوسط، إلى جانب أن كلا من باريس وروما تشعران بمسؤولية مختلفة تجاه ليبيا.. ولذا فإن ما يتم تداوله من أخبار بشأن حرب أوروبية وشيكة على الجماعات التكفيرية، وبخاصة المناطق التي يسيطر عليها داعش، أمر ليس بمستبعد، وفق مراقبين.
وتبقى مصر المهمومة أولا بالأزمة الليبية انطلاقا من ثوابت تاريخية أكدتها تارة على لسان وزير خارجيتها وتارة أخرى على لسان رئيسها، وهو ما تم التشديد عليه خلال لقاء الرئيس المصري برئيس حكومة الوفاق الوطني المقترح فايز السراج مؤخرا، إذ تمت الدعوة إلى ضرورة نبذ العنف ودعم العملية السياسية باعتبارها الإطار الذي يحقق الاستقرار ومكافحة الإرهاب في ليبيا بكافة أشكاله.
خديجة الزاوى- عضو جديد
- الإقامة :
عدد المساهمات : 134
نقاط : 403
تقييم : 13
تاريخ التسجيل : 15/01/2016 - -----
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى