الدولة الإسلامية في الرقة نهاية مسدودة لطريق ملتوي
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
الدولة الإسلامية في الرقة نهاية مسدودة لطريق ملتوي
الدولة الإسلامية في الرقة نهاية مسدودة لطريق ملتوي
الدولة الإسلامية في الرقة نهاية مسدودة لطريق ملتوي
قد يعتقد الكثيرون بأن المعركة في الرقة قد انتهت لصالح المعارضة، وأن علم النجوم الثلاثة بات يخفق في سماء مدينة الرشيد، قد يعتقد الكثيرون بأن حواجز التفتيش العسكرية قد اختفت، وأن زمن الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري قد ولى، إلا أن أكثر الاعتقادات خطئاً أكثرها شيوعاً.
«الدولة الجديدة، والاستبداد القديم»
رايةٌ سوداء ضخمة تراها من حيثما كنت في الرقة، وملصقات «هيكل أجهزة دولة الخلافة» التي تكسي الجدران ولوحات الإعلان، مطوياتٌ هنا وهناك توضح لك حكم الديمقراطية والعلمانية في الإسلام، كل هذه المشاهد تنسيك الصراع بين النظام السوري ومعارضته، وتضعك أمام واقعٍ مختلفٍ تماماً.
هي الدولة الإسلامية في العراق والشام التي تحاول فرض سيطرتها على الرقة اليوم بالسيف والنار، فالديمقراطية محرمة، والحرية خارج إطار الدين هي رجس من عمل الشيطان. الاعتقالات التعسفية -على الارغم من انخفاض وتيرتها- لا تزال مستمرةً، كما لا يزال المعتقل يحشر في «الدولاب» لتلقي حصته العادلة من الضرب والتعذيب، قبل أن يعترف بتهمةٍ ملفقة أو تثبت برائته. مظاهراتٌ تفرق بإطلاق النار بالهواء، وحواجزٌ عسكرية وقحة التعامل وخمة العواقب.
«حاضنة شعبية متآكلة وانشقاقات عنقودية»
لم تستطع الفصائل الإسلامية في الرقة -وعلى رأسها الدولة وأحرار الشام- خلال الأسبوع الماضي أن تجمع ما يكفي من المؤيدين لمواجهة الاحتجاجات الشعبية المنددة بها، إذ خرجت مظاهرات «عشرونية» لم يتجاوز عدد أكبرها الـ50 فرداً، كما لم يتجاوز المتوسط العمري للمشاركين فيها الخمسة عشر عاماً، كانت الشعارات المستهزئة والمسفهة للحرية هي الأبرز، تأتي بعدها المطالبة بالـ»خلافة الإسلامية» من قبل متظاهرين لم يبلغ نصفهم «سن التكليف والبلوغ».
لكن القاعدة الشعبية للدولة لم تكن وحدها المتآكلة، إذ أن الانشقاقات العسكرية التي بدأت في وقتٍ سابق قد بدأت بالتوسع خلال الاسبوعين الأخيرين، ولا يكتفي بعض المنشقون بمغادرة الدولة، بل يقوم بعضهم باختتطاف «أمراء» وقيادين عسكريين كانوا -حسب المنشقين- متورطين بممارسات قمعية.
«رفض شعبي، وعداوات مع الفصائل العسكرية المعارضة»
من أكثر الوقائع المثيرة للجدل حول الدولة الإسلامية في العراق والشام هي عدائها الشديد مع جبهة النصرة، علماً أن الاثنتان تتبعان لتنظيم القاعدة، إل أن العداء الشديد بينهما قد تطور إلى اشتباكات مسلحة في عدة مناسبات، كما أن معظم المنشقين عن الدولة يلتحقون بتنظيم جبهة النصرة.
هذا ولمعظم كتائب الجيش السوري الحر في الرقة موقف واضح يرفض سياسة الدولة الإسلامية، إلا أن لواء أحرار الشام قد يكون الحليف الأبرز إن لم يكن الوحيد للدولة في الرقة، علماً أن هذا اللواء لا يحظى بقاعدة شعبية واسعة في المدينة، كما خرجت عدة مظاهرات ضده مؤخراً تتهمه بالعمالة للنظام السوري، وبغض النظر عن مدى صحة الاتهامات، إلا أن العداء الشعبي ضد الدولة وحلفائها بات واضحاً في مدينة الرشيد.
«نهايةٌ مسدودةٌ لطريقٍ ملتوٍ»
يبدوا أن الانشقاقات الأخيرة والمظاهرات الرافضة للمارسات القمعية تشير إلى أن نهاية الدولة قد بدأت بالفعل، فالحراك المدني في الرقة أصبح موجهاً للرأي العام، وله كلمةٌ مسموعةٌ تفوق صوت السلاح، كما أن استمرار الممارسات القمعية لم يعد مقبولاً في منطقةٍ توصف بأنها «محررة»، إذ أن التحرر لا يقتصر على خروج القوات السورية النظامية من المحافظة، بل يعني خروج العقلية والمنهجية القمعية منها، بغض النظر عن ممارسها.
الدولة الإسلامية في الرقة نهاية مسدودة لطريق ملتوي
الدولة الإسلامية في الرقة نهاية مسدودة لطريق ملتوي
مواضيع مماثلة
» مقتل أكثر من 30 عنصرا من "الدولة الإسلامية" بقصف جوي في الرقة
» الدنمارك تريد ضرب "الدولة الإسلامية" في سوريا
» تقهقر تنظيم "الدولة الإسلامية" في عين العرب
» سورية.. "الدولة الإسلامية" يختفي واقعيا وافتراضيا
» ليبيا.. تنظيم "الدولة الإسلامية" يستعد للحرب في سرت
» الدنمارك تريد ضرب "الدولة الإسلامية" في سوريا
» تقهقر تنظيم "الدولة الإسلامية" في عين العرب
» سورية.. "الدولة الإسلامية" يختفي واقعيا وافتراضيا
» ليبيا.. تنظيم "الدولة الإسلامية" يستعد للحرب في سرت
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى