موقعة كروس-ماسكيرانو قد ترسم ملامح البطل
موقعة كروس-ماسكيرانو قد ترسم ملامح البطل
مع تبلور البطولة كانت نجومية ماسكيرانو وكروس تعلو باضطراد حتى جاء وقت الاصطدام الفني بينهما.
كثيرة هي الثنائيات التي سنراها في مباراة ألمانيا والأرجنتين وإن كان الأداء الجماعي دفاعاً أو هجوماً مفتاح نجاح أي مهمة فردية، لكن هذا لا يلغي تميز أفراد بمراكز محددة يجعل من مواجهتهم أساسا لا يغفل عنه.
بعض هذه الصراعات قد يحدد مسار المباراة، ولعلّ من أبرز المنتظر منها مواجهة المبدع في مونديال البرازيل صانع الألعاب طوني كروس، والشعلة الأرجنتنية اليقظة بفدائيتها ودقتها خافيير ماسكيرانو.
ذكر هذين اللاعبين لا يقلل دور الباقين خصوصاً في ألمانيا التي تكثر فيها المفاتيح مثل توماس مولر وخضيرة وشفايشتايغر ولام ونوير، وكذلك منافستها فتضحيات بيليا لا تنسى وكذلك مشاوير زاباليتا وروخو ودون شك حامل لواء المنتخب ميسي المستهدف بأمن خاص يرافقه طيلة المباريات.
إلا أن دور كروس (24 عاماً) كان واضحاً في إبداع بلاده ولولا ذلك لم يكن ليرشح بين النخبة فكان دينامو الفريق بما قدمه ممرراً أربع تمريرات حاسمة ومسجلاً هدفين إلى تأديته وظيفة دفاعية مع لاعبي الارتكاز. وقد وصفت صحيفة "سوددوتش زيتنغ" الألمانية أداءه "كأنّ تشافي وانيستا انصهرا في لاعب واحد".
شارك كروس في 6 مباريات مع ألمانيا لعب خلالها 570 دقيقة. كان مميزاً بها جميعا محققاً نسبة تمريرات ناجحة بلغت 85.4 % وكرات عرضية بلغت نجاحاتها 33.3 % كما استخلص الكرة لفريقه 5 مرة وتوّج أداءه أمام البرازيل بهدفين كما سدد عموماً 15 مرة.
لا شك أنه أكثر لاعبي فريقه إبداعاً وذكاء ومهارة مقرونا بحضور بدني ممتاز وقدرات تهديفية عالية ورؤيته في مركزه المعتاد على الميسرة سيجعل اصطدامه بماسكيرانو أمراً لا مفرّ منه.
من جهته لم يسجل ماسكيرانو أي هدف وهذا لا يهم، فليس فقط المسجلون رياديي الدور، فاللاعب المدافع في برشلونة وجد نفسه حيث ينتمي موقعاً بتشكيلة سابيلا، فأجاد لا بل كان الصخرة التي بني عليها الحصن الدفاعي الأرجنتيني.
الملفت في أداء لاعب الارتكاز الأرجنتيني أنّه يؤدي مهامه بكثير من الوعي فلا يقدم على الكثير من الأخطاء لا بل أنّه لم يرتكب سوى سبعة منها في ست مباريات لعب خلالها 600 دقيقية وحقق نسبة 86.6 % نجاحاً بالتمرير واستخلص الكرة في 42 مناسبة وهو المشهور بتدخلات الـ"تاكل وقد بلغت" 18 في المونديال الحالي.
أمام هولندا كان لماسكيرانو تدخلاً جريئاً وحاسماً في تحويل حلم 24 عاماً إلى حقيقية حين طارد اريين روبن الذي انفرد إثر تبادل من لمسة واحدة مع شنايدر بالحارس روميرون إلا أن انزلاقة ابن الـ 29 عاماً حمت شباك سيرخيو روميرو من اهتزاز قاتل في الدقيقية 90.
والملفت بتواضع ماسكيرانو في تدخله على هذه الكرة ما جعله اخلاقياً يرتقي معادلاً حضوره الفني: "كانت مهمتي، حين قام روبن بلمسة غير متقنة فقد التحكم في الثانية وكنت قادراً على تأدية التدخل، قمت بما يستطيع أي لاعب القيام به".
وبالرغم أن المنتخب انطلق فنياً متمحوراً حول ميسي الملهم والهداف والمنقذ، فإن ماسكيرانو كان الدفق الأساس للروح في منتخب بلاده وصاحب الفضل في التوازن الحاصل وهو الكاسب لثقة مارادونا منذ عام 2010 حين صنف فريقه: "ماسكيرانو و10 آخرين".
أمام ألمانيا ستكون مهمته الأصعب دون شك وقد زاد العبء عليه بتنصيفه بين أفضل لاعبي البطولة: "لديهم التقنية والقدرة والأسلوب لقد هزموا البرازيل.. إن لعبت أمام ألمانيا تركت لهم المساحة ستكون الأمور صعبة لنا، يجب أن نكون قريبين ومتماسكين".
ومع أن أدوار اللاعبين مختلفة إلا أن ما يجمعهما دقة تمريراتهما العالية فالارجنتيني حقق 460 تمريرة مقابل 454 لكروس محتلان المركزين الأول والثاني في هذا الصدد.
مواجهة فنية مرتقبة في النهائي بين لاعبين خلوقين ومميزين فنياً وعطاء وحضوراً، لا شك أن عامل الخبرة يصب في جعبة ماسكيرانو لكن كروس محاطاً بنوعية عالية كيفما نظر تساعده في إبراز ما يختزن من موهبة. حتى الآن لم ينجح أحد بإخضاع ماسكيرانو أو إيقاف كروس، إنما اليوم أحد اللاعبين سينحني لمنافسه إجلالاً.
موقعة كروس-ماسكيرانو قد ترسم ملامح البطل
مع تبلور البطولة كانت نجومية ماسكيرانو وكروس تعلو باضطراد حتى جاء وقت الاصطدام الفني بينهما.
كثيرة هي الثنائيات التي سنراها في مباراة ألمانيا والأرجنتين وإن كان الأداء الجماعي دفاعاً أو هجوماً مفتاح نجاح أي مهمة فردية، لكن هذا لا يلغي تميز أفراد بمراكز محددة يجعل من مواجهتهم أساسا لا يغفل عنه.
بعض هذه الصراعات قد يحدد مسار المباراة، ولعلّ من أبرز المنتظر منها مواجهة المبدع في مونديال البرازيل صانع الألعاب طوني كروس، والشعلة الأرجنتنية اليقظة بفدائيتها ودقتها خافيير ماسكيرانو.
ذكر هذين اللاعبين لا يقلل دور الباقين خصوصاً في ألمانيا التي تكثر فيها المفاتيح مثل توماس مولر وخضيرة وشفايشتايغر ولام ونوير، وكذلك منافستها فتضحيات بيليا لا تنسى وكذلك مشاوير زاباليتا وروخو ودون شك حامل لواء المنتخب ميسي المستهدف بأمن خاص يرافقه طيلة المباريات.
إلا أن دور كروس (24 عاماً) كان واضحاً في إبداع بلاده ولولا ذلك لم يكن ليرشح بين النخبة فكان دينامو الفريق بما قدمه ممرراً أربع تمريرات حاسمة ومسجلاً هدفين إلى تأديته وظيفة دفاعية مع لاعبي الارتكاز. وقد وصفت صحيفة "سوددوتش زيتنغ" الألمانية أداءه "كأنّ تشافي وانيستا انصهرا في لاعب واحد".
شارك كروس في 6 مباريات مع ألمانيا لعب خلالها 570 دقيقة. كان مميزاً بها جميعا محققاً نسبة تمريرات ناجحة بلغت 85.4 % وكرات عرضية بلغت نجاحاتها 33.3 % كما استخلص الكرة لفريقه 5 مرة وتوّج أداءه أمام البرازيل بهدفين كما سدد عموماً 15 مرة.
لا شك أنه أكثر لاعبي فريقه إبداعاً وذكاء ومهارة مقرونا بحضور بدني ممتاز وقدرات تهديفية عالية ورؤيته في مركزه المعتاد على الميسرة سيجعل اصطدامه بماسكيرانو أمراً لا مفرّ منه.
من جهته لم يسجل ماسكيرانو أي هدف وهذا لا يهم، فليس فقط المسجلون رياديي الدور، فاللاعب المدافع في برشلونة وجد نفسه حيث ينتمي موقعاً بتشكيلة سابيلا، فأجاد لا بل كان الصخرة التي بني عليها الحصن الدفاعي الأرجنتيني.
الملفت في أداء لاعب الارتكاز الأرجنتيني أنّه يؤدي مهامه بكثير من الوعي فلا يقدم على الكثير من الأخطاء لا بل أنّه لم يرتكب سوى سبعة منها في ست مباريات لعب خلالها 600 دقيقية وحقق نسبة 86.6 % نجاحاً بالتمرير واستخلص الكرة في 42 مناسبة وهو المشهور بتدخلات الـ"تاكل وقد بلغت" 18 في المونديال الحالي.
أمام هولندا كان لماسكيرانو تدخلاً جريئاً وحاسماً في تحويل حلم 24 عاماً إلى حقيقية حين طارد اريين روبن الذي انفرد إثر تبادل من لمسة واحدة مع شنايدر بالحارس روميرون إلا أن انزلاقة ابن الـ 29 عاماً حمت شباك سيرخيو روميرو من اهتزاز قاتل في الدقيقية 90.
والملفت بتواضع ماسكيرانو في تدخله على هذه الكرة ما جعله اخلاقياً يرتقي معادلاً حضوره الفني: "كانت مهمتي، حين قام روبن بلمسة غير متقنة فقد التحكم في الثانية وكنت قادراً على تأدية التدخل، قمت بما يستطيع أي لاعب القيام به".
وبالرغم أن المنتخب انطلق فنياً متمحوراً حول ميسي الملهم والهداف والمنقذ، فإن ماسكيرانو كان الدفق الأساس للروح في منتخب بلاده وصاحب الفضل في التوازن الحاصل وهو الكاسب لثقة مارادونا منذ عام 2010 حين صنف فريقه: "ماسكيرانو و10 آخرين".
أمام ألمانيا ستكون مهمته الأصعب دون شك وقد زاد العبء عليه بتنصيفه بين أفضل لاعبي البطولة: "لديهم التقنية والقدرة والأسلوب لقد هزموا البرازيل.. إن لعبت أمام ألمانيا تركت لهم المساحة ستكون الأمور صعبة لنا، يجب أن نكون قريبين ومتماسكين".
ومع أن أدوار اللاعبين مختلفة إلا أن ما يجمعهما دقة تمريراتهما العالية فالارجنتيني حقق 460 تمريرة مقابل 454 لكروس محتلان المركزين الأول والثاني في هذا الصدد.
مواجهة فنية مرتقبة في النهائي بين لاعبين خلوقين ومميزين فنياً وعطاء وحضوراً، لا شك أن عامل الخبرة يصب في جعبة ماسكيرانو لكن كروس محاطاً بنوعية عالية كيفما نظر تساعده في إبراز ما يختزن من موهبة. حتى الآن لم ينجح أحد بإخضاع ماسكيرانو أو إيقاف كروس، إنما اليوم أحد اللاعبين سينحني لمنافسه إجلالاً.
مواضيع مماثلة
» الأكلات الشعبية للدول ترسم علمها علي شكل وجبة شهية
» الجزيري يطيح بوصيف البطل
» تحديد عدد جماهير موقعة مصر وتونس
» آخر عُضو مُسجل هو البطل جروب فمرحباً به.
» كيا تكشف ملامح سيدان " Cadenza "
» الجزيري يطيح بوصيف البطل
» تحديد عدد جماهير موقعة مصر وتونس
» آخر عُضو مُسجل هو البطل جروب فمرحباً به.
» كيا تكشف ملامح سيدان " Cadenza "
العالم العربي :: القسم العام :: الرياضة :: كرة اليد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى