هولندا تحفظ ماء وجهها وتعمّق جراح "السيليساو"

غنم منتخب الطواحين المركز الثالث في المونديال في حين تواصلت خيبات السيليساو.

حل المنتخب الهولندي ثالثاً عقب فوزه على حساب نظيره البرازيلي (3-0) السبت في المباراة الترتيبية لكأس العالم لكرة القدم على الملعب الوطني في مدينة برازيليا.

وسجّل روبن فان بيرسي (3 من ركلة جزاء) و دالي بليند (17) وجورجينيو وينالدوم (90+1) أهداف الطواحين.

وحفظت هولندا ماء وجهها بهذا الفوز المستحق في حين ازدادت جراح البرازيل الرابعة عمقاً عقب "كارثة" نصف النهائي أمام ألمانيا (1-7).

غايات متباينة

دخل المنتخبان الهولندي والبرازيلي الموقعة الترتيبية بغايات متباينة إذ سعى السيليساو إلى حفظ ماء الوجه بعد الهزيمة التاريخية التي تكبدها أمام الماكينات الألمانية (1-7) ومحاولة تقليص الشرخ الذي سببته الخسارة بين المنتخب وجماهيره العريضة التي كانت تمني النفس بإنجاز جديد للكرة البرازيلية على أرضها هذه المرة بعد أن تكفلت أوروغواي سابقاً (1950) بحرمان البلد اللاتيني من لقب غال بدا قريباً منه.

في المقابل كانت نوايا الهولنديين اختتام مشاركتهم "الناجحة"، رغم فشلهم في إحراز اللقب، دون هزيمة إذ لم يتلق أبناء لويس فان غال أي خسارة طوال منافسات المونديال وحتى خروجهم من نصف النهائي أمام "التانغو" كان بركلات الحظ.

مباراة غير مرغوب فيها

[rtl]عبرت عديد الشخصيات الرياضية المرموقة عن عدم رضاها على المباراة الترتيبية التي رآها البعض غير مجدية وزائدة عن الحاجة.[/rtl]

[rtl]وكان فال غال سخر من إقامة مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع ورآها صرفاً للجهد وزيادة للمعاناة على اعتبار وجود خاسر.[/rtl]

[rtl]وقال مدرب هولندا بعد الهزيمة أمام الأرجنتين بركلات الترجيح: "أعتقد أنه لا يجب السماح بإقامة هذه المباراة.. أقول هذا منذ عشر سنوات."[/rtl]

[rtl]وأضاف: "من غير العدل أن يكون أمامنا أقل من يوم واحد للتعافي.. إقامة هذه المباراة ليست بالشيء العادل. لكن أسوأ شيء في رأيي هو أن تخسر مرتين متتاليتين، وفي بطولة لعبنا فيها بطريقة رائعة سنذهب للوطن كخاسرين لأنك يمكن أن تخسر آخر مباراتين بركلات الترجيح وفي رأيي هذا شيء لا علاقة له بالرياضة."[/rtl]

[rtl]وتابع: "لذا فإنه في كرة القدم لا يجب أن تقحم اللاعبين في مباراة على المركز الثالث، لأنه لا يهم سوى جائزة واحدة وهي أن تصبح بطلاً للعالم."[/rtl]

[rtl]تحويرات في الفريقين[/rtl]

[rtl]
[/rtl]

[rtl]أدخل مدربا المنتخبين البرازيلي والهولندي تغييرات على تشكيلتي فريقيهما في مباراة حفظ ماء الوجه وإحراز المركز الثالث.[/rtl]

[rtl]ودفع لويس فيليبي سكولاري بالظهير الأيسر المخضرم ماكسويل بدلاً عن مارسيلو في حين استعاد تياغو سيلفا مكانه في محور الدفاع البرازيلي مكان دانتي الذي لاح متثاقلاً وبعيداً عن مستواه في لقاء ألمانيا في نصف النهائي.[/rtl]

[rtl]كما أجرى سكولاري تعديلات على خط وسط الميدان بإقحام باولينيو ولويس غوستافو وويليان وراميريز وأوسكار منذ البداية أملاً في استعادة الحيوية التي افتقدها السيليساو في المباراة السابقة.[/rtl]

[rtl]أما على مستوى الهجوم فقد عوّل مدرب البرازيل على جو بدلاً من فريد الذي أثار مردوده استياء الجماهير البرازيلية وكان عبئاً على الفريق.[/rtl]

[rtl]في المقابل اختار لويس فان غال الاستقرار على إدخال تحويرات جوهرية على تشكيلة هولندا ولم يقم سوى بتغييرين فقط إذ أقحم جوردي كلاسي وجوناثان دي غوزمان.[/rtl]

[rtl]شوط أول برتقالي[/rtl]

[rtl]
[/rtl]

[rtl]استهل منتخب الطواحين الشوط الأول بقوة ولم تلبث الموقعة في أولى دقائقها حتى تمكن روبن فان بيرسي من افتتاح باب التسجيل من ركلة جزاء تحصل عليها آريين روبن عقب عرقلة من العائد إلى التشكيلة تياغو سيلفا (3).[/rtl]

[rtl]وكان الهدف بمثابة الرجة القوية التي زادت من محن البرازيليين المتأثرين بالهزيمة الكارثية أمام ألمانيا في نصف النهائي إذ ساد التردّد والارتباك على أداء رجال سكولاري وعجزوا عن نسج هجمات منظمة وتهديد مرمى ياسبر سيليسن.[/rtl]

[rtl]وأبى دالي بليند إلا أن يزيد من جراح السيليساو عندما استغل هفوة دفاعية من دافيد لويز الذي أساء بإبعاد الكرة من مناطقه ليسدد بيمناه بقوة في مرمى جوليو سيزار (17).[/rtl]

[rtl]وجاء الهدف الثاني ليؤكد الهشاشة النفسية التي يعاني منها لاعبو السيليساو والضغط الرهيب الذي سلط عليهم من أحباء المنتخب مما حال دونهم وتقديم مردود محترم يليق بسمعة البلد صاحب التقاليد العريقة في كرة القدم.[/rtl]

[rtl]وحاول زملاء دافيد لويز أن يذللوا الفارق في ما تبقى من الشوط بيد أن التسرع واستبسال الدفاع الهولندي حكما على الفترة الأولى بالانتهاء على تقدم برتقالي بهدفين نظيفين.[/rtl]

[rtl]عودة برازيلية ولكن[/rtl]

[rtl]
[/rtl]

في الشوط الثاني بدا الفريق البرازيلي أكثر جرأة متحاملاً على أوجاعه ومحاولاً ردّ الفعل وتذليل الفارق في مرحلة أولى.

وعوض فرناندينيو زميله لويس غوستافو وهيرنانيز باولينيو في محاولة لضخ دماء جديدة في وسط الميدان الذي كان عاجزاً عن إحداث الفارق ونسج عمليات هجومية منسقة.

ولئن تحصل السيليساو على بعض الفرص من أقدام راميريز ودافيد لويس فقد آلت كل المحاولات إلى الفشل في ظل التنظيم الدفاعي المحكم للطواحين.

في المقابل لاح المنتخب الهولندي متحفظاً وسعى إلى التحكم في مجريات اللقاء مع استغلال إحدى الهجمات المعاكسة وإطلاق رصاصة الرحمة على منافسه.

ورغم التحسّن الطفيف الذي طرأ على مردود السيليساو خصوصاً مع انضمام هالك للتشكيلة فقد عجز رجال سكولاري عن التهديف واكتفوا بتهديد مرمى ياسبر سيليسن.

وأطلق جورجينيو وينالدوم رصاصة الرحمة (90+1) معلناً نهاية مسيرة فان غال الذي سيدرب مانشستر يونايتد الإنكليزي الموسم المقبل مع المنتخب البرتقالي في أبهى حلة.

أما البرازيل فقد ختمت مشاركتها المتواضعة بهزيمة ثقيلة أخرى (3-0) لتتعمق جراحها وترفع رصيدها من الأهداف المقبولة إلى 10 من مباراتين (نصف نهائي ومباراة تحديد المركزين الثالث والرابع).

توزيع الميداليات

في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ المونديال تم توزيع الميداليات على المنتخبين الهولندي (الثالث) والبرازيلي (الرابع) من قبل رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جوزيف بلاتر.

هولندا تحفظ ماء وجهها وتعمّق جراح "السيليساو"

هولندا تحفظ ماء وجهها وتعمّق جراح "السيليساو"

رد: هولندا تحفظ ماء وجهها وتعمّق جراح "السيليساو"

روابط مفيدة