قد كان من زَهَرَاتِ العَيشِ لي غُصُنٌ
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
قد كان من زَهَرَاتِ العَيشِ لي غُصُنٌ
ديوان الشاعر :أبو الفضل الميكالي
قد كان من زَهَرَاتِ العَيشِ لي غُصُنٌ | يَميسُ لطفاً وطولُ الدهر أجنيه |
إذا خلوتُ فريحانٌ أشمّمه | وإن خلوتُ فقمريٌ أنا غيه |
وإن شكوتُ من الأيامِ نازلة ً | سليتُ قلبي به مما أقاسيه |
أضحى يرفرفُ قلبي حولَه شفقاً | ويشفقُ النفس من سوءٍ يدانيه |
من يدي حتى شَوى كبدي | كيد من الدهر لا تعدي مراميه |
لم أنسه والردى يمحُو ملاحته | ولحظُه قاصدٌ طرفي يناجيه |
حيرانُ يبغي دواعي ما ألمّ به | وليسَ بي حيلة ٌ فيه فأكفيه |
وقد تبدّلَ من سُكرِ الشبابِ ضحى ً | بسكرة ِ الموتِ تعلو في تراقيه |
وللحياة ِ وجودٌ في جوارِحه | وللوسامة ِ ذوبٌ في مآقيه |
تحنوالمنونَ إلى حوبائِه ولعاً | يهدّمُ الشيءَ يأبى أن يدانيه |
مبدٍ أسرّته مما يساورُها | رشحاً تنافُسه حُسناً لآليه |
ما زال في أنّة ٍ موصولة ٍ بشجى | يديمُ لي نَفَساً تدمي مجاريه |
حتى خبا نورُ وجهٍ لا خفاءَ به | وألهبتْ نارُ وجدٍ كنت أخفيه |
آليتُ لا أقتني علقاً بقاسمِه | أيدي الردى قَسَماً يوماً أُواليه |
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى