من طرف Ch.Marwen الإثنين 14 أبريل 2014, 08:04
البكتيريا والمواد الكيميائية
أن االبكتريا تفعل في مخلفات الغسل بالصابون فتحلها كما تحل الفضلات العضوية ، وأما المنظفات غير الصابونية فتعصي بطبيعة تركيبها الكيميائى علي البكتريا الحالة ، وتمر في أجهزة معالجة الفضلات واتلنفايات وتتسرب الى الجدوال والأنهار والمياه الجوفيه وتتجمع ركام من رغوتها على ضفاف الأنهار ، وتعود مع الماء الذى يؤخذ للتكرير والتطهير فتمر من أجهزتها وتصل الى البيوت والمصانع محدثة رغوة عزيرة ، فتنزل مع الماء النازل من الصنابيير حتى لقد قال أحد الظرفاء أن منتجي البيرة يغارون من هذه الرغوه ، بيد أن العلماء لا يعنيهم الأمر ، عندما تنبهوا الى المشكلة ، فابتكروا بالتأليف الكيميائي أيضا مواد منظفة غير صابونية ، تنفاتد للحل البكتيري ، في أحوال معينة عسى أن تصبح شاملة . وقد أتفقت الشركات التي تنتجها منذ كانون الأول 1965 على أستبدال القديمة بالجديدة ، والواقع أن المشكلات التي تساور الحضارة المعاصرة وتهدده إنما جاءت أولا من مكتشفات تمت ، كان الغرض منها معالجة مشكلات أخرى ، بغية الرفع من مستوى الحياة البشرية ، فمحرك الاحتراق الداخلي والمنظفات غير الصابونية ومبيدات الحشرات ومحطات توليد الطاقة الكهربائية ، من الفحم أو مساقط المياه أو شطر نوى الذرات طابت أولا ، فكشفت أو أخترعت تسير النقل والانتقال وتسهيل الغسيل والتنظيف والقضاء على الحشرات الناقلة للأمراض أو المؤذية للمحاصيل ، وتوفير الضوء والطاقة المحركة للمنازل والمصانع وهي جميعا أغراض حميدة ومن هنا كان الأمل معقودا علي عقل الإنسان ، عسي أن يجابه مشكلات البيئة ، وأن يحلها بالبحث العلمي والتعاون الأقليمي والعالمي ، والحكمة الجماعية ، ثم أن يقنع المجتمع بأن يوفي ثمن الحل مهما بفدح ، في سبيل استمرار الحياة وحسن العيش على الأرض .
|
|